في تصريح لأفضل حكم في القارة الافريقية للقناة الإذاعية الثالثة أمس أكد جمال حيمودي أن اختياره ضمن الحكام الدين سيديرون مونديال البرازيل رفقة الحكم المساعد عبد الحق ايت شعلي لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء بعد عمل طويل استغرق سنوات وسنوات وحان الوقت بأن يجني ثماره ببلوغ التحكيم الجزائري عتبة المونديال مجددا بعد غياب طويل عن الساحة العالمية حيث كان أخر ظهور للحكام الجزائريين في نهائيات كاس العالم سنتي 1982 و1990 بفضل الثنائي بلعيد لكارن و حنصال . حيمودي الذي كان مسرورا بتحقيقه هدف المشاركة في أقوى حدث كروي في العالم الصائفة المقبلة خاصة وأنه سيرافق المنتخب الجزائري المتأهل لهذا الموعد الهام قال أن الفضل الكبير يعود للإستراتيجية المتينة التي انتهجتها الفاف واللجنة المركزية مند سنوات خلت وبالنسبة له لمن الشرف الكبير أن يعتزل بعد ادارته لمباريات المونديال وهو أكبر حلم يتمناه أي حكم خدم الصافرة العربية والإفريقية طيلة 27 سنة من العمل في سلك التحكيم واعتبر حيمودي نفسه محظوظا لأنه شارك في جميع التظاهرات وسيختم مشواره الكبير بالحضور المشرف في بلاد كرة القدم على وقع مشاركة الخضر في هذا العرس الكروي الكبير كما اثنى الحكم الغليزاني على مجهودات القائمين على شؤون الكرة ببلادنا التي تكللت بالنجاح بعد مرور عشر سنوات من تطبيق الاستراتيجية الخاصة بتكوين حكام في المستوى وأضاف قائلا في تصريح للقناة الاذاعية الثالثة أمس أنه قرر وضع حد لمسيرته التحكيمية من أجل فتح الأبواب للجيل الجديد الذي يتوسم فيه كل خير خصوصا مع بروز حكام شباب ابانوا عن مردود طيب في إدارة مقابلات الدوري الاحترافي المحلي. * "بعض المسيرين في النوادي الجزائرية يجهلون القوانين الجديدة للعبة" وانتهز افضل حكم في تصنيف الكاف الفرصة للسرد اسباب تعرض الحكام للانتقادات على الصعيد المحلي في الوقت الذي يتواصل فيه بريق ولمعان التحكيم الجزائري في الخارج حيث أرجع ذلك الى غياب ثقافة اللعب المحترف لدى المسيرين واللاعبين على حد سواء فلا أحد منهم يتقبل الخسارة وبالتالي يفرض كل طرف ضغطا رهيبا على طاقم التحكيم كما كشف أن بعض اللاعبين لا يفقهون قوانين اللعبة ويجهلون تماما المستجدات في عالم التحكيم بل وصل الأمر ببعضهم إلى عدم التفريق بين مخالفة مباشرة وغير مباشرة وحالة تسلل واضحة وغير واضحة وهناك منطق الأفضلية الذي لايكسر اللعب وكل هده الأمور تدخل ضمن المتعة الكروية وليست أخطاء تحتسب على الحكام وهو ما نجده مرسخا في ادهان الرياضيين والمسيرين الذين لا يتعاملون مع القوانين والتعديلات الجديدة بخلاف التحكيم خارج الوطن يسمح للحكم بأن يكون متحررا وأكتر تركيز لأن اللاعبين في الخارج محترفين ذهنيا ويتقبلون الهزيمة بصدر رحب دون تعليق شماعة الفشل بالحكام. عن استعداده للمونديال صرح عميد الحكام الافارقة أنه سيسعى جاهدا لتشريف الصافرة العربية والقارية في هدا الموعد العالمي الذي سيكون بمثابة اختبار حقيقي لمسيرته الطويلة في هدا المجال كما يسعى لترك بصمة حقيقية في المونديال قبل ان يمهد الطريقة لخليفته في نهائيات كاس الامم الافريقية القادمة عام 2015. وتابع:" وأعتقد أن تألق التحكيم الجزائري قاريا سيشكل حافزا قويا للحكام الشباب بالسير على هذا النهج ومواصلة التألق قاريا ولم لا حضور مونديالي 2018 و2022 ، وأرى أن هناك العديد من الحكام الشباب الجزائريين من يمتلك القدرة على البروز دوليا ولا ينقصه سوى التأطير والتكوين المحترف .