انهزم المنتخب الجزائري عشية أمس، بثنائية نظيفة أمام نظيره من إفريقيا الوسطى، التي سيطرت على زمام المباراة كما ينبغي وعرف لاعبوها كيف يحسمون المواجهة لصالحهم·بداية المباراة سارت برتم بطيء حاول من خلاله أصحاب الأرض السيطرة على وسط الميدان، وشن هجومات خاطفة على مستوى الأجنحة، قصد تكثيف الضغط وإرباك الخضر، خاصة على مستوى الرواق الأيسر، حيث كان المدافع الأيسر لنادي السد القطري نذير بلحاج يسبح وسهل من مأمورية مهاجمي الخصم خاصة اللاعب ''ماريدا'' الذي كان سما لدفاع المنتخب الجزائري، وأقلقه في عدة مناسبات، لكن صمود الحارس مبولحي، الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات، مكن الخضر من إنهاء المرحلة الأولى بالتعادل السلبي·خلال الشوط الثاني من المباراة، حاول لاعبو المنتخب الوطني الضغط منذ البداية على دفاع الخصم ومباغته، لكن الهجمات التي شنها كل من عبدون، وخاصة غزال الذي قام بعمل فردي من وسط الميدان، قابله عقم في التهديف من طرف اللاعب جبور، الذي ضيع فرصة في الدقيقة ,57 بعدما خرج وجه لوجه بالحارس جيفري، لكن تسرع مهاجم آيكا أثينا حرم المنتخب الوطني من أخذ الأفضلية والتقدم في النتيجة·بعد تضييع هاتذه اللقطة، عاد لاعبو منتخب إفريقيا الوسطى إلي الهجوم من جديد، حيث شكلوا ضغطا رهيبا على بوقرة والآخرين، وتمكنوا من فتح مجال التهديف في الدقيقة 82 عن طريق يانسي بواسطة قذفة صاروخية من بعد 37 مترا باغت بها الحارس مبولحي الذي لم يتمكن من صدها·بعد تلقي دفاع المنتخب الوطني لهذا الهدف، كنا ننتظر ردة فعل قوة من طرف لاعبينا قصد تعديل النتيجة، لكن الأمور سارت بمنحى عكسي، بالرغم من التغييرات التي قام بها بن شيخة، حيث تمكن أصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 87 بواسطة اللاعب، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لمنتخب إفريقيا الوسطى الذي لقن الخضر درسا حقيقيا في كرة القدم، أو بالأحرى المنتخب المونديالي·