أدان مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة الروسية في دمشق أمس، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية، بينما دعت موسكو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف مثل هذه الهجمات. ووصف مجلس الأمن الهجوم ب"الإرهابي"، مؤكدا على ضرورة عدم انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية. وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي -التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر- إن الهجوم ألحق "خسائر جسيمة" بالمبنى، وذكّرت بأنه من واجب الدول المضيفة أن "تتخذ كل الإجراءات المناسبة من أجل حماية المباني الدبلوماسية والقنصليات". كما شدد الأعضاء ال15 في مجلس الأمن على ضرورة إحالة منفذي هذا الهجوم إلى القضاء. ومن جهتها، نددت الولاياتالمتحدة بهذا الهجوم على السفارة الروسية مع تجديد دعواتها للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء "تدين الولاياتالمتحدة بشدة هجوم الهاون الذي تعرض له مجمع السفارة الروسية في دمشق، وهي بناية محمية بالقانون الدولي". ودعا البيان إلى "تقديم جميع المسؤولين عن هذا الفعل للمساءلة، والاستمرار في التأكيد على الحاجة إلى حل سياسي للاضطرابات في سوريا". وأعلنت روسيا أن "مقر سفارتها في دمشق تعرض لقصف بقذائف الهاون، مصدرها على ما يبدو حي جوبر الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية". وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه لم يصب أي فرد من طاقم السفارة بأذى، واعتبرت أن "هذا الحدث بمثابة عمل إرهابي موجه ضد سفارة روسيا"، وأدانت "بقوة منفذي هذا العمل ومنظماتهم والذين أمروا به"، داعية الأسرة الدولية إلى التحرك. من ناحية أخرى، نفت الولاياتالمتحدة أن تكون اقترحت على المعارضة السورية أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية ضمن إطار لحل سياسي للصراع الممتد منذ أكثر من أربعة أعوام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكي في الإيجاز الصحفي اليومي، إن "موقفنا كان ولا يزال واضحا منذ أمد طويل، ألا وهو أنه ليس للأسد أي دور في مستقبل سوريا السياسي". وأضاف راثكي أن ما تركز عليه بلاده حاليا هو المشاورات التي يقودها ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام الأمم للمتحدة إلى سوريا.