اتفق رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في ختام اجتماعاتهم الأحد على رفع بروتوكول تشكيل القوة العربية المشتركة إلى ترويكا رئاسة القمة العربية وعرضه لاحقا على مجلس الدفاع العربي المشترك. وتضم هذه الترويكا كلا من الكويت، الرئيس السابق للقمة العربية، ومصر الرئيس الحالي، والمغرب المقرر أن تستضيف الدورة المقبلة من القمة العربية في مارس 2016. وشارك رؤساء أركان ومسؤولون عسكريون من 21 دولة عربية، عدا الجزائر التي مثلها في الاجتماع مندوبها الدائم بالجامعة العربية نذير العرباوي، وظل مقعد سوريا شاغرا نظرا لتجميد عضويتها في الجامعة العربية. وقال مسؤولون في الجامعة وأعضاء في الوفود المشاركة إنه تم في الاجتماع بحث مشروع بروتوكول أولى لإنشاء القوة العربية، وسترفع هذه الوثيقة لحكومات الدول الأعضاء لإبداء ملاحظاتها عليها. وفي ختام الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان بمقر الجامعة بالقاهرة قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن رؤساء الأركان بحثوا المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المناطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها أثناء تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها. وقال العربي في بيان إن الاجتماع توصل إلى توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل هذه القوة لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذا لقرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي دعا إلى تشكيل قوة عربية مشتركة. وكان رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي الذي يترأس الاجتماعات قال لدى افتتاح الاجتماع إن رؤساء الأركان يجب أن ينهوا عملهم في 29 جوان المقبل كحد أقصى، وأن يرفعوا بحلول هذا التاريخ اقتراحهم النهائي إلى قادة الدول العربية ليكون أمامهم شهر لدراسته.