قال رئيس الأركان المصري، الفريق محمود حجازي، إن القمة العربية الأخير في شرم الشيخ برئاسة مصر، اعتمدت تشكيل قوة عربية مشتركة وكلفت رؤساء الأركان بتشكيلها ضمن 3 أطر، ووضعت جدولاً زمنيًا محددًا يختتم في 29 يونيو المقبل موعدًا للانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة. وأوضح حجازي في كلمته باجتماع رؤساء الأركان العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، اليوم السبت، أن رؤساء الأركان سينتهون من إجراءات تشكيل القوة العربية قبل نهاية 29 يونيو 2015، وذلك لإتاحة مهلة شهر لرئاسة القمة والقادة العرب للمشاورة قبل اعتماد القوة. وطلب رئيس الجلسة، من الصحفيين وممثلي القنوات الفضائية مغادرة القاعة، وذلك لعقد الاجتماعات في جلسة مغلقة. ويشهد محيط جامعة الدول العربية بميدان التحرير إجراءات أمنية مشددة، وتكثيف أمني من قوات الجيش والشرطة. وكان رؤساء أركان الجيوش العربية أكدوا في اجتماعهم الأول ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة وعلى أهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة ، كما شدد رؤساء الأركان على ضرورة الاستجابة لمعالجة الأزمات التي تنشب في المنطقة بما فيها عمليات التدخل السريع وغيرها من المهمات ذات الصلة التي تهدف إلى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وإداراتها وإيجاد التسويات اللازمة لها وكيفية استخدام هذه القوة بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها. ودعا رؤساء الأركان لتشكيل فريق رفيع المستوى يعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها فضلاً عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها. وكانت القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة حيث دعا القادة لعرب رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع بهدف بحث آليات إنشائها ، بهدف خدمة القضايا العربية المشتركة ، وحماية الأمن القومي العربي. وكلفت القمة العربية الأخيرة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بالتنسيق مع مصر لدعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع بشأن تشكيل القوة المشتركة. وكان القادة العرب قد اعتمدوا في 29 مارس الماضي مبدأ انشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول العربية اختياريًا. وينص القرار على «أن هذه القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية». ويستند هذا القرار إلى المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية والمواد ذات الصلة من معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي وملحقها وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وإعلاناتها بشأن المحافظة على السلام والأمن بين الدول الأعضاء وصيانة الأمن القومي العربي.