تعرضت مقبرة بلدية عزابة شرقي ولاية سكيكدة إلى أبشع أنواع التخريب مست عددا من قبور المسلمين من خلال تكسير الشواهد والأضرحة، وقد شهدت هذه العملية استياء كبيرا في أوساط سكان مدينة عزابة. وسارعت مصالح الأمن على مستوى الدائرة بفتح تحقيق موسع لمعرفة من يقف وراء هذه العملية النكراء، حيث أكد عدد من المواطنين في اتصال ب "البلاد" وجود مجموعة من المنحرفين اعتادوا القدوم إلى المقبرة مصطحبين فتيات من أجل ممارسة الرذيلة وجلسات الخمر. وأثناء تجولنا في المقبرة عثرنا على زجاجات للمشروبات الكحولية وبقايا أطعمة تعود لجلسة خمر حديثة ولكن المنظر الذي بقي راسخا في أذهان كل من يراه هو حالة قبور المسلمين التي تعرضت لأبشع أنواع التكسير، وحتى مخلفات الرذيلة منتشرة في المكان، لكن الشيء الذي حيرنا هو لماذا خربت تلك القبور فكيف لأحد أن يرضى أن يخرب قبر أبيه أو أخيه أو أي إنسان آخر بجانب مقبرة المسلمين توجد مقبرة للمسيحيين تعود إلى 150 سنة مضت أي من العهد الاستعماري الفرنسي وتحتوي هذه المقبرة على مبان هندسية رائعة وتحف فنية طالتها أيدي التخريب والنهب، حيث شوهت صورتها الفنية وفي المباني غرف دفن فيها موتى المعمرين وهو ما ساعد العديد من المنحرفين على اتخاذها أوكارا للدعارة وممارسة الرذيلة واحتساء الخمر والمخدرات، حيث يغص المكان بزجاجات الخمر وبقايا جلسات الدعارة والرذيلة، ويوجد تمثال كبير لمريم العذراء كسر وخرب لا لشيء إلا لاستهتار جماعة من المنحرفين فلما زارت مجموعة من الأقدام السود من سكان مدينة عزابة لم يفهموا ما حدث لهذه المقبرة بالضبط وسط الصمت المطبق من قبل السلطات المحلية والجمعيات الدينية النشطة.