نقلت جمعية المسيحيين لمناهضة التعذيب في نشرية على موقعها الإلكتروني أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المنتحدة أعلنت قبولها النظر في الشكوى التي رفعها المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، النعمة الأسفاري، ضد الدولة المغربية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن "اللجنة الأممية باشرت معالجة الملف ودعت الرباط إلى تقديم جواب على اتهامات الضحية". ويتهم النعمة الأسفاري، الذي تم اعتقاله في 11 نوفمبر 2011 بمدينة العيون المحتلة، السلطات المغربية بممارسة التعذيب ضده وإدانته على أساس اعترافات قسرية داخل مركز أمني للمخابرات. ويعد النعمة الأسفاري واحد من المجموعة المتهمة بوقوفها وراء المخيم الاحتجاجي الصحراوي، المعروف بمخيم أكديم إيزيك، الذي تم بناؤه في شهر أكتوبر 2010 احتجاجا على الظروف التي يعيشها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. ولاحظت الجمعية أن النعمة الأسفاري كان تعرض للضرب حتى فقد وعيه أثناء فترة اعتقاله، بعد أن تم استجوابه وتعذيبه لمدة خمسة أيام، أولا في مركز الشرطة ثم في مركز الدرك بحضور قادة للمخابرات بالعيون، حيث تعرض للاعتقال التعسفي دون علم أسرته". وتابعت الجمعية أنه "في 20 نوفمبر 2011، اقتيد ليلا إلى محكمة العيون للتوقيع على وثيقة كتابية تحت الإكراه، قبل أن يتم نقله مع معتقلين سياسيين صحراويين آخرين إلى سجن سلابالرباط، لتتم محاكمته أمام محكمة عسكرية، على الرغم من كونه مدني"، تضيف الجمعية.