يشد المشهد الموسيقي الجزائري الفتي رحاله ليلتقي بالجمهور البشاري وفرق موسيقى الديوان بمناسبة تنظيم المهرجان التاسع لموسيقى الديوان الذي سيبدأ اليوم، ويتواصل إلى غاية 13 جوان ب"عاصمة الساورة"، بشار. ويقترح الحدث الموسيقي السنوي لهذه المنطقة و المعروف باستقطابه لجمهور كبير متعطش للموسيقى والاستكشاف خلال هذه الدورة، فرقا من مختلف مناطق البلاد على غرار "جماوي أفريقا" و"إفريقيا سبيريت" أو "روح إفريقيا"، وأيضا "الجاريست"؛ ليلتقوا بمحبيهم من منطقة الجنوب الكبير. وستفتتح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي ستكون ضيف شرف هذه الدورة من المهرجان بملعب النصر مع فرقة "الأمل". وعلى غرار الدورات السابقة، سينظم المهرجان منافسات بين 12 فرقة من الديوان جاؤوا من منطقة وهران وشمال الصحراء وقسنطينة والبليدة الذين سيتنافسون على المراتب الثلاث الأولى التي تؤهلهم للمشاركة في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة ابتداء من 25 جوان. وستستقبل خشبة المهرجان كما جرت عليه العادة الفائزون في الدورة ما قبل الأخيرة فضلا عن فرق محلية تعرف نجاحا كبيرا في المنطقة وغيرها على غرار فرقة "السد". كما سينظم المهرجان بالموازاة مع العروض الموسيقية محاضرات ينشطها باحثون من المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ وجامعيون ومعرض لآلات موسيقى الديوان. وعشية دورته التاسعة، فإن هذا المهرجان المعروف بتأثيره الكبير على الجمهور المحلي ودوره في اكتشاف المواهب الباحثة على البروز والنجاح يبقى برأي الملاحظين "مقتصرا" على المهمة الوحيدة المتمثلة في اختيار المرشحين للمهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالجزائر. ويعود الفضل لخشبة ملعب النصر في اكتشاف مواهب شابة في موسيقى الديوان والتي رغم إمكانياتها الكبيرة لا زالت تعاني من اجل إيجاد فرص في "التكوين على الخشبة" أو "إصدار الألبومات" كما يأمله الفنانون الفائزون من قبل في مهرجان بشار.