"المؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الضعيف"، و"الجسم السليم في العقل السليم"، مبدآن قد يظهر للبعض أن لا علاقة بينهما إلا أن الحقيقة أن الإنسان مطالب بالاهتمام بجسمه كما هو مطالب بالاعتناء بعقله وفكره، خصوصا في رمضان الكريم الذي يعد شهر التوبة والغفران، وشهر عبادة وتدبر للقرآن، إلا أن المؤمن في رمضان مطالب أيضا بأداء واجباته العملية، ومطالب بالاهتمام بجسمه، ومن ضروريات الاعتناء بأجسادنا هو مزاولة الرياضة لما لها من منافع جمة كتنشيط الدورة الدموية مثلا، والسؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان هنا، أيمكن ممارسة الرياضة في رمضان ؟ وهل لممارستها أوقات معينة؟ وما الرياضة المناسبة في رمضان؟، فقد أثبتت الكثير من الأبحاث حصول تحسن ملحوظ في نشاط الجسم البدني أثناء الصوم بسبب فعاليته وتحسن أداء أعضاء الجسم، حيث ينصح العديد من الأطباء بعدم ممارسة الرياضة خلال ساعات العصر، إذ يكون الطقس حارا ويكون الجسم في هذه الفترة - بعد ساعات من الصوم - مرهقا تنقصه السوائل، أي يكون في حالة من الجفاف، مشيرين إلى أن الوقت المفضل لممارسة الرياضة هو قبيل موعد الإفطار مباشرة، إذ تأتي وجبة الإفطار لتساعد في عملية بناء العضلات. كما ينصح بعض الأشخاص بتقليل الوقت بمعدل 45 دقيقة والتنويع في التمارين، أما بالنسبة للأشخاص غير الرياضيين فإن رياضة المشي ورياضة السباحة هما الأكثر أمانا، كما يفضل عدم ممارسة رياضة الركض أو الرياضة القاسية الشاقة، كما ينصح بالتوقف عن الرياضة عند الشعور بالألم في الصدر، تسرع في ضربات القلب، آلام شديدة في العضلات أو صداع، وتجنب تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، الشاي والكولا، فهي مدرة للبول مما يفقد الجسم السوائل.