تفضل أغلبية العائلات السكيكدية التوجه إلى شاطئ البحر مباشرة بعيد الإفطار لقضاء سويعات الليل على الشاطئ للتمتع بالسباحة وقضاء وقت ممتعع بأجمل شواطئ المدينة على غرار شاطئ سطورة القريب من وسط المدينة، هذا وتشهد شواطئ سكيكدة منذ بداية شهر رمضان إقبالا لافتا للعائلات والمصطافين من أجل الاستجمام والسباحة، ويبدو أن قدسية هذا الشهر الفضيل لم تمنع العائلات من مقاطعة البحر عوض الاهتمام بشؤون المنزل خلال هذا الشهر او التوجه إلى المساجد لصلاة التراويح، حيث فضلت بعض العائلات هجر البيوت والتوجه إلى الشواطئ، فيما فضل آخرون التوجه إلى البحر للصيد. وحسب بعض العائلات فإنهم يستغلون خلو البحر من الازدحام الذي تعرفه الشواطئ قبل رمضان حتى يتسنى لهم الاستمتاع بأوقات مريحة وممتعة. والغريب في الأمر أن عشرات العائلات من المدن الشرقية المجاورة مازالت ترابض في سكيكدة من أجل قضاء موسم الاصطياف حتى ولو كان ذلك خلال الشهر الفضيل، فحلاوة البحر وجمال شواطئ "روسيكادا" منع العديد من العائلات وخاصة من قسنطينة وباتنة وقالمة وميلة وبعض مدن بوابة الصحراء على الخصوص من قضاء شهر رمضان بمنازلهم والبقاء في فنادق سكيكدة لقضاء موسم الاصطياف، حيث تحرص هذه العائلات على الصوم نهارا والتوجه إلى شاطئ البحر ليلا. وحسب بعض العائلات التي التقتها "البلاد" فإن قضاء موسم الاصطياف بالتزامن مع شهر رمضان المعظم له نكهته الخاصة حيث يقل الاكتظاظ والفوضى بالشواطئ مما يفسح المجال لقضاء أوقات ممتعة. أما بخصوص الشهر الفضيل فإن قضاءه يتم وكأنهم داخل منازلهم حيث يتوجه ارباب الأسر إلى أسواق المدينة للتسوق ومن ثمة العودة إلى الفنادق لإعداد طعام الإفطار مع المحافظة على العادات والتقاليد المنتشرة بولاياتهم فيما يخص وجبات الإفطار المعدة من قبل ربات البيوت.