تعرف العديد من الشواطئ بولاية تيبازة إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات التيبازية من مختلف البلديات حيث تفضل العائلات قضاء أوقات السمر على الرمال والاستماع بنسمات البحر واحتساء القهوة والشاي من والهروب من الحرارة التي تعرفها المنازل ليلا. يقول عمي محمد أحد الذي التقيناه بشاطئ شنوة جالسا رفقة عائلته يستمتعون بنسمات البحر ويحتسون القهوة والشاي، إنه يستغل خلو البحر من الازدحام الذي تعرفه الشواطئ قبل رمضان حتى يتسنى لهم الاستمتاع بأوقات مريحة وممتعة حيث اصبحنا معتادين على التوجه إلى شاطئ البحر مباشرة بعيد الإفطار لقضاء سويعات الليل على الشاطئ حيث نعطي فرصة لابنائنا للسباحة. أمثال عمي محمد كثيرون يفضلون قضاء اوقات السمر بأجمل شواطئ المدينة على غرار شاطئ شنوة ومطاريس والعقيد عباس وسيدي ابراهم وحجرة النص ومسلمون، حيث اصبحوا يتجنبون الزحمة الليلية التي تعرفها المدن الكبيرة بالولاية خاصة في هذه الايام التي تعرف خروج العائلات ليلا للتبضع وشراء ألبسة العيد لابنائها، كما اصبحت النسوة يسارعن في غسل الاواني بعد الافطار لعدم تضييع فرصة مرافقة الاب وابنائه إلى البحر ليلا فيما يفضل بعضهن تركها إلى غاية العودة. والملاحظ في ولاية تيبازة ان عشرات العائلات من الولايات الجنوبية مازالت ترابض في تيبازة من أجل قضاء موسم الاصطياف حتى ولو كان ذلك خلال الشهر الفضيل، فحلاوة البحر وجمال شواطئ الولاية منع العديد من العائلات وخاصة من ورقلة وادرار وبشار وتمنراست وبسكرة وبعض الولايات الصحراوية من قضاء شهر رمضان بمنازلهم والبقاء في الفنادق والمنازل التي أجروها في تيبازة لقضاء موسم الاصطياف، حيث تحرص هذه العائلات على الصوم نهارا والتوجه إلى شاطئ البحر ليلا. وحسب بعض العائلات فإن قضاء موسم الاصطياف بالتزامن مع شهر رمضان المعظم له نكهته الخاصة حيث يقل الاكتظاظ والفوضى بالشواطئ مما يفسح المجال لقضاء أوقات ممتعة. كما اشاروا إلى أنهم يعتمدون على عاداتهم وتقاليدهم وأكلاتهم الشعبية المنتشرة بولاياتهم.