لوحظ أمس السبت عودة الهدوء إلى ولاية غرداية عقب الأحداث المؤلمة التي خلفت 22 قتيلا بكل من مدن بريان والقرارة وسهل وادي ميزاب. وقد عادت الأجواء العادية إلى منطقة سهل وادي ميزاب التي اكتظت بالمواطنين، حيث أعيد فتح المحلات واستأنفت حركة المرور على خلاف ما كان عليه الأمر خلال الأيام الأخيرة عندما كانت عديد الطرقات والساحات العمومية مهجورة كما لوحظ. وذكر عدد من ممثلي مختلف الهياكل الاجتماعية بالمنطقة بأنه سجل تحسن في الوضع الأمني بالمنطقة غداة زيارة وفد وزاري كان قد قاده الوزير الأول عبد المالك سلال. وحيا منتخبون "عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي" بغرداية مؤكدين أن "الوضعية الأمنية تتحسن بشكل سريع أكثر مما كنا ننتظره". وفي أجواء من التراحم جرت مراسم دفن ضحاياالاحداث بكل من القرارة وبريان صبيحة أمس السبت في كنف الهدوء، حيث كانت الجنازة التي حضرها جمع غفير من المواطنين مناسبة للدعوة إلى التسامح و التصالح و نبذ العنف و تجنب أسباب الفتنة مع دعم القرارات التي اتخذها مؤخرا رئيس الجمهورية في اجتماع طارئ عقب الأحداث و تعكف الحكومة على تجسيدها ميدانيا.