اعتبرت حركة النهضة بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه الوزير الأول أحمد أويحيى بمثابة ''تقرير أدبي مزود بأرقام''. رئيس الكتلة البرلمانية السياسية لحركة النهضة امحمد حديبي شكّك في الأرقام التي حملها بيان السياسة العامة للحكومة، متسائلا عن ''مدى مصداقيتها أمام سرية ومركزية المعلوماتية'' التي اعتمدها. و''هل هو بيان أم ملحق بيان أم هو مخرج للتملص من تحمل التبعات الدستورية التي تلزم بالتصويت عليه بعد مناقشته بذهاب الحكومة أو بقائها'' موضحة أنه ''لا يمكن أن تتجاهل الحكومة ملفات حساسة لها علاقة بمصير الأمة الجزائرية''، متعجبة من غياب تقارير عن ''الوضع السياسي للبلاد والحريات الفردية والجماعية والنقابية والإعلامية وفشل مختلف الأدوات الرقابية في كبح مظاهر الفساد في أجهزة الدولة وما يحدث من تحرشات دولية تمس بالأمن القومي للجزائر على الحدود الجنوبية وتحالف دول غربية وجوارية ضد مصالح الدولة الجزائرية، وعن حصيلة السياسة الخارجية للدولة ومدى النجاحات والإخفاقات''.