18 فرقة عملياتية متنقلة للجمارك والدرك الوطني أفاد مصدر أمني بأنه تم وضع مخطط أمني صارم على الشريط الحدودي الجزائري المغربي من خلال نشر إدارة الجمارك 780 جمركيا على طوله، كما ستعمل أكثر من 18 فرقة عملياتية متنقلة تضم 540 عونا جمركيا على تغطية ما يزيد عن 170 كيلومترا عبر الحدود المتاخمة مع المغرب. ووفق المعلومات التي حصلت "البلاد" عليها، كثف حرس الحدود المنتشرون بأقصى مناطق التماس الحدودية من دورياتهم المتنقلة على طول الشريط الحدودي ونصب الكمائن تنفيذا لخطة القيادة العسكرية الثانية. وبدورها، نفذت قيادة الدرك "تحولا حادا" واستدعت فرق احتياط والاعتماد والتركيز على ضباط النخبة وأقيمت غرف عمليات متطورة جدا تحسبا لطوارئ عيد الفطر الذي يعرف تفاقم نشاط تهريب الوقود إلى مدن الجهة الشرقية للمملكة المغربية على غرار وجدة، الناظور، أبركان وتاوريرت، كما تم تفعيل سرايا أمن الطرقات على مستوى ولايات سيدي بلعباس، عين تموشنت، تلمسان إلى غاية مغنية الحدودية من أجل تكثيف الرقابة لإحباط تهريب المخدرات و«المازوت والد يزيل"، وقد نجحت مصالح أمن سرية الطرقات لعين تموشنت مساء أول أمس في حجز 20 برميلا من الوقود سعة البرميل الواحد 30 لترا. وكان المتورطون بصدد نقلها على متن شاحنة إلى المغرب، حسبما أشار إليه ذات المصدر. وفي موضوع متصل، أفاد نفس المصدر، بأن الفرق 18 و19 و20 لحرس الحدود بباب العسة، بني سعيد ومغنية شرعت في دوريات تحمل طابع الاستعجال لمعاينة ومراقبة مشددة لمراكز الحدود لمواجهة مهربي الوقود والمخدرات وكافة الممنوعات التي تتدفق من الجارة المغرب. وحسب ما توفر من معلومات، فقد منحت تعليمات لذات الفرق الأمنية في إطار تطبيق المخطط الأمني بحجز جميع السيارات التي بها خزانان للوقود، إلى جانب الشاحنات الكبيرة التي يثبت أنها تستعمل في تهريب المواد الأولية مع القيام بتقديم جميع المشتبه في ضلوعهم في عمليات تهريب أمام العدالة. وتأتي هذه التدابير الأمنية على نقاط واسعة بالمدن الحدودية الجزائرية مع المغرب لمنع كافة أشكال التهريب وتخفيض ظاهرة الاكتظاظ الذي تعرفه جميع محطات توزيع الوقود بالغرب الجزائري كما هو الحال بوهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت، تلمسان ونقاط التماس الحدودية، إذ يضطر عدد كبير من المواطنين إلى الانتظار ساعات طويلة أمامها، ويعزو بعض العارفين هذه الندرة إلى تجدد ظاهرة ترويج الوقود الجزائري عبر "المقاتلات" حسب التوصيف المغربي المستعملة في تهريب "المازوت" من القطر الجزائري إلى الجهة الشرقية المغربية عبر بوابة بني أدرار بإقليم وجدة المركز الرئيسي لتجارة الوقود بالضفة بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من الحدود الجزائرية وكثرة المسالك المؤدية لها، إذ تشتهر بتصريفها كميات هائلة من الوقود الجزائري.