قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم، إنه "في حال فشل جميع المحاولات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية، فسيتم العودة لأخذ رأي الإرادة الوطنية "انتخابات مبكرة". وأضاف أردوغان، أن أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء المكلف، أبلغه أنه سيجري لقاءات وتقييمات مع منظمات المجتمع المدني، خلال الجولة الثانية من المحادثات المزمع أن تبدأ بعد العيد؛ للاطلاع على وجهات نظرهم بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية. وأوضح الرئيس التركي قائلا "أعتقد أن الأحزاب السياسية الثلاثة الممثلة في البرلمان، الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي، ستقيّم نتائج مشاورات الجولة الأولى، التي جرت خلال الأسبوع الحالي مع رئيس الحكومة المكلف، زعيم حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، حول عملية تشكيل حكومة ائتلافية، وسيتم على خلفيتها معرفة الأحزاب التي ستنخرط في مشاورات الجولة الثانية". واستدرك "نحن في وضع، نسعى فيه لإنشاء تركيا، تتعاضد فيها روابط الأخوة بين مواطنينا الأتراك، والأكراد، والألبان، واللاز، والجورجيين، والأبخاز وغيرها من مكونات الشعب التركي". وأعلن داود أوغلو عن تحقيق "تقدم" في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة.وقالت التقارير "نحن الآن في مرحلة أكثر تقدما مع حزب الشعب الجمهوري. وبما أننا اتفقنا على المنهج فستسير العملية قدما مع حزب الشعب الجمهوري"، في إشارة إلى "إطار" لائتلاف محتمل اتفق عليه الحزبان. واجتمع رئيس الحكومة المكلف خلال الأسبوع الجاري مع زعماء الشراكة المحتملين الثلاثة في الائتلاف وهم: حزب "الشعب الجمهوري"، وحزب "الحركة القومية" اليميني، وحزب " الشعوب الديمقراطي" اليساري المؤيد للأكراد.وطلب "داود أوغلو" من أحزاب المعارضة خلال هذه الجولة من المفاوضات ألا تطرح تساؤلات بشأن دور الرئيس "رجب طيب أردوغان" في العملية السياسية، وهو أمر من المرجح أن يكون نقطة خلاف.