ال دبلوماسي أوروبي كبير في بروكسل إنَّ مسألة فرض عقوبات على أطراف محدَّدة تعرقل المصالحة الليبية تظل أمرًا واردًّا، وسيتم التطرق إليه ولكن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بما سيطلبه ليون. وأضاف المصدر في تصريحات للموقع الإخباري "بوابة الوسط" إنه "إذا ما رأى المبعوث الدولي بجدوى البدء في ملاحقة معرقلي العملية السياسية وفقد الأمل في إقناع القوى المسيطرة على العاصمة وقرَّر اتخاذ تدابير قسرية ضدهم فإنَّ الوزراء الأوروبيين لن يترددوا في اجتياز هذه الخطوة". واعتبر الدبلوماسي الأوروبي أن "عرقلة أطرف محسوبة على المؤتمر الوطني العام للاتفاق الموقَّع في الصخيرات تمثل تهديدًا فعليًّا لمجمل آلية بسط الاستقرار في ليبيا وأنَّ الاتحاد الأوروبي يربط تقديمه دعمًا في مجال التدابير الأمنية لليبيا بتشكيل حكومة وفاق وطني". ويجتمع، برناردينو ليون، مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا الاثنين المقبل في بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد أيام قليلة من انتزاعه توقيعًا بالأحرف الأولى على خطة حلِّ الأزمة الليبية. ويبلِّغ ليون رؤساء الدبلوماسية الأوروبيون بالتقدُّم المسجَّل بين بعض الأطراف واستمرار المؤتمر الوطني في طرابلس في عرقلة خطته. وبخصوص الجدار الحدودي التونسي مع ليبيا، أكد المصدر أنَّ الاتحاد الأوروبي "غير معني بخطة تونس لإقامة حائط حاجز مع ليبيا" وقال "نحن لن نقوم بتمويل ولو جزءًا من الحائط لأنَّ المسألة غير مطروحة". وأن الوزراء الأوروبيين سيجتمعون في لقاء خاص مع رئيس وزراء، تونس الحبيب الصيد، ووزير الخارجية، الطيب البكوش، في نفس اليوم وأنَّ المقاربة الأوروبية للوضع التونسي تتطلب بشكل ملح تمكين تونس من مساعدات اقتصادية ومن مقدرات أمنية في نفس الوقت. وكانت مصادر ألمانية أكدت أنَّ برلين تحث شريكاتها على ترجمة مساعدتها تونس بشكل أكثر تقدمًا، بما في ذلك في شِق الحائط الأمني المثير للجدل. وقال الدبلوماسي الأوروبي إنَّ بروكسل لا تستبعد في المقابل إرساء بعثة أمنية أوروبية في تونس "يوبام-تونس" لمساعدتها في ضبط المنافذ والحدود الخارجية.