عارض بعض مدراء التربية والولاة عبر الولايات، تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، القاضية بفتح الحوار مع النقابات محليا، حيث رفض هؤلاء المدراء استقبال ممثلي النقابات بالرغم من المشاكل المطروحة. وأكد أمس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن التعليمة الأخيرة التي وجهها وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى الولاة والمتعلقة بالتكفل بمشاكل المدرسين وعمال قطاع التربية على المستوى المحلي. لم تتجسد على أرض الواقع بسبب رفض مدراء التربية الالتزام بها، حيث قال المكلف بالإعلام على مستوى ''الكناباست'' مسعود بوديبة، أمس في تصريح ل ''البلاد''، إن مدراء التربية لكل من ولايات المدية والأغواط وقسنطينة وميلة والبويرة رفضوا استقبال ممثلي الأساتذة. كما أن الولاة، يضيف المتحدث، لم يجندوا المصالح التابعة للجهاز التنفيذي تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية من أجل الإصغاء والتشاور والعمل الجواري لإيجاد أفضل الحلول للمشاكل المطروحة على مستوى الولاية، وهو ما جعل ممثلي الأساتذة في هذه الولايات يهددون بالدخول في حركات احتجاجية ردا على ''تعنت مدراء التربية الذين رفضوا استقبال ممثلي النقابة لنقل المشاكل التي يتخبط فيها الأساتذة''، مضيفا أن الوضع ''ينبئ بشن حركة احتجاجية واسعة بهذه الولايات''، محملا هؤلاء المدراء مسؤولية تعفن الأوضاع على المستوى الولائي. وهو نفس ما أكده عبد الكريم بوجناح، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، الذي قال إن عددا من مدراء التربية بالولايات رفضوا استقبال ممثلي النقابة، بالرغم من التعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية في هذا الشأن، وأكد أنه في حال تأخر الوزارة الوصية في اتخاذ الإجراءات اللازمة مع المدراء المعنيين، فإن الأوضاع تنذر بتنظيم احتجاجات في القطاع. من جهة أخرى، كشف المكلف بالإعلام على مستوى ''الكناباست'' عن أن النقابة ستعقد دورة مجلسها الوطني يومي الأحد والاثنين المقبلين ببومرداس، والتي تسبقها عقد ندوة وطنية للمنسقين تحت إشراف المكتب الوطني وسيتم خلالها التقييم الفعلي للأوضاع، ومن ثم تحديد الآفاق المستقبلية لعمل النقابة والبرنامج الاحتجاجي المقبل.