دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، النساء إلى اقتحام الحقل السياسي ''بقوة'' والانضمام إلى صفوف الحزب لترقية مكانتهن في هذا المجال . وأوضح بلخادم، في كلمة ألقاها أول أمس خلال أشغال الملتقى حول ''مكانة المرأة في التحولات الاجتماعية والسياسية، أن إرادة النساء في اقتحام الحقل السياسي سيساهم في ''اجتياز بعض العقبات والمتمثلة أساسا في انتشار الذهنيات المتخلفة''. وأبدى الأمين العام للحزب تمسكه بدعم التمثيل النسوي في الاستحقاقات الوطنية المقبلة، داعيا في هذا الإطار إلى وجوب تصدر العنصر النسوي قائمة المترشحين في الانتخابات. وتطرق أيضا إلى كيفية ترقية العمل السياسي للمرأة حتى تتبوأ مكانة القيادة وسلطة القرار لاسيما في المجالس المحلية المنتخبة وفي البرلمان بغرفتيه. وفي هذا الإطار، أشار بلخادم إلى وجوب توسيع القاعدة النسوية في قوائم المترشحين مع مراعاة ''معيار الكفاءة العلمية والنضال السياسي''، مبديا رفضه لنظام الحصص، أي الكوطات، لأن هذا ''النظام يعد انتقاصا من رأي المرأة وكفاءتها''. ومن جهة أخرى، ذكر بالمادة 31 مكرر الذي نص عليها الدستور المعدل وأقرها رئيس الجمهورية موضحا أن هذه المادة تدعم دور المرأة لبلوغ الواجهة في المحطات السياسية وفي سلطة اتخاذ القرار. ودعا أمين عام حزب الأغلبية النساء إلى الانخراط ضمن حزبه الذي يعمل، كما قال، على توفير الأطر الملائمة لترقية العمل السياسي النسوي، حاثا في نفس الوقت على ''التوجه مستقبلا إلى الانتخابات بقوة لتمكين الحزب من الفوز بقوة في المجالس المحلية المنتخبة وفي البرلمان بغرفتيه''. من جهتها، أكدت حبيبة بهلول، عضو المكتب السياسي ومكلفة بشؤون المرأة في الحزب، على العمل لتجسيد المطالب التي جاء بها المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني لترقية دور المرأة وإعطائها المكانة السياسية التي تليق بها. وتميز اللقاء بتدخل العديد من الأساتذة الذين أشادوا بما تحقق في مجال التعليم لفائدة المرأة لحد الآن حيث أضحت نسبة الإناث في مختلف مستويات التعليم العالي أعلى مقارنة بالذكور.