حملت الليلة الرابعة لمهرجان تيمقاد الدولي في دورته ال 37؛ مزيجا مميزا من الموسيقى الشرقية، وطبوع مختلفة من العالم الجديد أضفت أجواء مميزة على ركح المسرح الجديد لمدينة تيمقاد الأثرية. وكان لفرقة ماجيك أوف موطاون التي قدمت من فلوريدا "الولاياتالمتحدةالأمريكية" لتكتشف الجزائر وتيمقاد لأول مرة حضورا قويا على الخشبة من خلال إعادة أدائها لعديد المقاطع الغنائية والموسيقية المعروفة في سبعينيات القرن الماضي خاصة في الديسكو والبلوز. ورحلت هذه الفرقة المكونة من فنانين وفنانات بجمهور تاموقادي رغم عائق اللغة في جولة ممتعة عبر بعض أغاني ستيفي وندر ولجاكسن 5 وديانا روس وليونيل ريتشي ومارفن غاي ميزتها لوحات فنية امتزج فيها الرقص بالغناء وزادتها الأزياء بريقا مما أضفى سحرا خاصا على الركح. وأبهر نجوم ماجيك أوف موطاون، محبي "تاموقادي" بالأداء الغنائي المتميز لأساطير الموسيقى الأمريكية وحركات الرقص المبهرة التي تعتمد على الموسيقي والأناقة والسرعة في تغيير الأزياء والتناسق في تبادل الأدوار بين النساء والرجال والغناء والخفة والتجانس في الحركة التي أعادوا بها للأذهان جانبا من مشاهد هذا العصر الذهبي للموسيقى الأمريكية. ومن جهته، رحل الفنان السوري سامر خيربيك بالحضور في أغوار التراث الفني والموسيقي الشعبي لبلاد الشام على وقع أنغام الدبكة التي حركت الأرواح قبل الأجساد. وقدم هذا الفنان الذي يزور الجزائر وتيمقاد لأول مرة أجمل أغانيه. وقال سامر خيربيك "سمعت عن الجمهور الجزائري أنه ذواق للموسيقى وانبهرت بتجاوبه الكبير مع ما قدمت على الخشبة". وبدوره أمتع جمعاوي أفريكا الذي كان النجم الثالث الذي سطع في سماء تاموقادي في تلك الليلة البهيجة الحاضرين على وقع أغاني موسيقى القناوة التي زادت من حماس الحضور، خصوصا الشباب من محبي هذا النوع من الموسيقى. وستكون السهرة الخامسة من ليالي تاموقادي عربية خالصة تمتزج فيها النغمة التونسية بصوت الفنان صابر الرباعي، بالإضافة إلى طبوع جزائرية متنوعة من أداء نادية بارود ورضوان وكمال القالمي.