دخل حوالي ألف عون أمن من حراس مجموعة سوناطراك في احتجاج بقاعدة "رود النص"، 250 كلم جنوب مدينة ورڤلة ليمتد إلى حقول "قرد الباغل" و«حوض الحمراء" في المنطقة الموجودة على الحدود بين ولايتي ورڤلة وإليزي، تنديدا بما أسموه الحڤرة والتهميش، وذلك بعد حادثة الاعتداء اللفظي، حسب أحد عمال الشركة وهوعون أمن. وحسب المعطيات التي وردتنا، فإن الاحتجاج بدأ بسبب سوء تفاهم بين أحد مسؤولي القاعدة النفطية "رود النص" وأحد العمال، وقال عدد من أعوان الأمن إن العامل تعرض للإهانة والتعنيف اللفظي من قبل المسؤول، حيث أدّى هذا الحادث إلى إثارة نعرة العمّال وغضبهم، ليمتدّ الاحتجاج على إثر ذلك إلى حقول النفط والغاز التابعة لشركة سوناطراك مع توسيع دائرة المحتجّين، لتشمل الحركة الاحتجاجية 4 قواعد نفطية كبرى، قرّر من خلالها المئات من حراس مصلحة الوقاية والأمن في مجموعة سوناطراك الاحتجاج للمطالبة بحقوق مهنية ورفع الغبن عن فئة أعوان الأمن التابعين لمصلحة الوقاية والأمن بشركة سوناطراك. ورفع اعوان الامن المحتجين شعارات تندد بالحڤرة وطلب المساواة وقالوا "لا للحقرة... نريد المساواة وبركات من التهميش"، حيث شهد كل حقل تجمّع تقريبا العشرات من المعتصمين مهددين بمواصلة الاحتجاج وتوسيعه في حالة رفض مجموع المطالب التي رفعت من قبلهم للمدير العام لمجموعة سوناطراك. كما التحق بالاحتجاج عمال آخرين من قواعد "قرد الباغل" و«حوض الحمرا" و«تيافتي"، وجاء في عريضة مطالب قدمها العمال المحتجون إلى الرئيس المدير العام لمجموعة سوناطراك، ضرورة مراجعة الرواتب وإعطاء كل الحقوق المهنية لعمال مصلحة الوقاية والأمن وتسوية الوضعية المهنية لآلاف الحراس في الشركة ومساواتهم بباقي عمال مجموعة سوناطراك في العطل والحقوق النقابية، وتمسك أعوان أمن سوناطراك بالأمن الداخلي للشركة بمطالب لعمال الذين احتجوا في البداية بطريقة عفوية، إلا أنها دعت لتوسيع الاحتجاج لكي يشمل كل فروع مجموعة سوناطراك، لإجبار إدارة الشركة على إدماج آلاف الحراس في مناصبهم بصفة دائمة.