طلب ممثلون عن أعوان أمن في حوض الحمراء، أهم منطقة منتجة للنفط في الجزائر، بالتثبيت في مناصبهم، تزامنا مع شروع الحراس في عدة قواعد نفط بالجنوب في التشاور بغرض الاحتجاج لإرغام شركة سوناطراك على تسوية وضعيتهم وحل مشاكل مهنية واجتماعية يعانون منها منذ عام .1995 يعيش أكثر من 16 ألف حارس مسلح يعملون في عشرات القواعد النفطية التابعة لشركة سوناطراك على هامش الشركة، حيث حرمتهم عقود العمل المؤقتة التي تربطهم بمجموعة سوناطراك من الانضمام للنقابة. وقال ممثلون عن الحراس من أهم منطقتين لإنتاج النفط والغاز في مناطق البرمة، حوض الحمراء وحاسي الرمل، إن مجموعة سوناطراك ترفض منذ عام 1995 إلى اليوم تثبيت ما يزيد عن 20 ألف حارس، منهم 16 ألف حارس مسلح في الجنوب يعملون في مجال الحراسة ومراقبة خطوط الأنابيب العابرة إلى أوروبا ضمن دوريات مسلحة في ظروف مهنية قاسية بالصحراء وشديدة الخطوة بمناطق معزولة. ويعمل هؤلاء الأعوان وفقا لعقود عمل لا تزيد مدتها عن 12 شهرا، ما يجعل العامل تحت رحمة مسؤوله المباشر الذي يمكنه إلغاء تجديد عقد العمل في أية مناسبة يريد. ورغم توفر شركة سوناطراك على أكثر من 20 ألف عامل متخصص في الحراسة وبعض هؤلاء عسكريون ورجال أمن قدامى، فإن الإدارة قررت قبل مدة التعاقد مع شركة أمن خاصة لتأمين بعض المقرات الرسمية والإقامات وحراستها وكأن فرع الأمن في الشركة غير موجود. وقد أثار هذا الإجراء مخاوف العمال الذين يتخوفون من الاستغناء عنهم لصالح شركات خاصة. وقال ممثلون عن العمال إنهم يملكون أدلة على أن ''لوبيات'' تضغط على المستوى المركزي من أجل إسناد الأمن والحماية على مستوى شركة سوناطراك لشركات خاصة والاستغناء عن خدمات عمال قاموا بواجبهم في أحلك الظروف.