يبدأ وفد من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الأربعاء القادم زيارة رسمية للسودان يلتقي خلالها مسؤولين حكوميين لبحث الأوضاع الإنسانية والأمنية بدارفور وإستراتيجية مغادرة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد" السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق -في تصريحات صحفية، إن زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي يضم عشرين شخصا تستغرق ثلاثة أيام ومن المقرر أن يتضمن برنامجه زيارة إلى إقليم دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية. وكان فريق عمل ثلاثي يضم ممثلين للحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد بدأ في مارس 2014 في إعداد تقرير بشأن إستراتيجية مغادرة بعثة "يوناميد" السودان. وسبق لمجلس الأمن الدولي أن قرر في جوان الماضي تمديد ولاية بعثة "يوناميد" عاما آخر. وكانت الحكومة السودانية قد طالبت قوات "يوناميد" البدء بالانسحاب من ولاية غرب دارفور إثر "تمتعها بالأمن والاستقرار". من ناحية أخرى، أكدت حكومة جنوب السودان أنها ستواصل التفاوض مع المتمردين للتوصل لاتفاق سلام قبل الاثنين، لكنها رفضت مسودة تسوية للنزاع تقدمت بها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد". وقال المتحدث باسم الرئاسة أتني ويك أتني، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنهم ملتزمون بمواصلة جهود السلام، لكن المفاوضات ستتواصل دون مشاركة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، علما بأنه كان يؤمل أن يتوجه إلى أديس أبابا السبت لتسريع وتيرة المباحثات مع اقتراب موعد انتهاء المهلة في 17 أوت. وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت انسحابها من محادثات السلام "بسبب انقسام في صفوف المتمردين"، رغم التهديدات الدولية بفرض عقوبات على جوبا، في حين سمحت السلطات بنقل الإغاثة للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وفي مستهل الأسبوع، وقعت خلافات بين عديد من قادة التمرد، بينهم بيتر غادي الذي فرضت عليه عقوبات أممية منذ بداية جويلية. كما أعلن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان العضو في وفد التفاوض التابع للحكومة، مايكل مكوي، رفض جوبا مسودة تسوية النزاع التي تقدمت بها "إيغاد" إلى طرفي الصراع. واتهم مكوي -في مؤتمر صحفي في أديس أبابا بشأن آخر ما وصلت إليه مفاوضات جنوب السودان من تطورات- وزيرَ خارجية إثيوبيا السابق رئيس وساطة "إيغاد" سيوم مسفن بممارسة "التهديدات وتجاوز دوره من الوسيط إلى الوصي".