بدأت البعثة المشتركة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور غرب السودان "يوناميد" اتصالاتها مع عدد من الحركات المتمردة الرافضة لاتفاق الدوحة للسلام لإقناعها بالتفاوض مع الحكومة حسبما ذكرت مصادر إعلامية اليوم السبت. ونقلت عن مصادر دبلوماسية رفيعة قولها بأن "مجلس السلم والآمن الإفريقي يدرس تعيين مبعوث خاص لسلام دارفور لإقناع الحركات المسلحة إلى جانب تشكيل حلقة اتصال مع حكومة الخرطوم وأطراف الصراع". ومن جهتها نقلت "صحيفة التغيير" السودانية عن المتحدث الرسمي باسم بعثة "يوناميد" أشرف عيسى تصريحه بأن "محمد بن شماس الممثل المشترك لليوناميد سيعقد لقاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتنشيط عملية السلام في ديسمبر المقبل". وقال "نحن نرى أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار بدارفور ليس النزاع المسلح ولكن منبر التفاوض" داعيا "الأطراف المتنازعة على الجنوح للسلام". وذكر بأن "الممثل الدولي المشترك ظل طوال الفترة الماضية يقود مساعي نحو السلام وأخرها جولة (أروشا) بأوغندا والتي التقى خلالها بالجماعات المسلحة لدارفور". وأعرب المتحدث الرسمي ل"يوناميد" عن "قلقة حيال تردي الأوضاع الأمنية بالإقليم وانعكاساته على الجوانب الإنسانية" مشيرا إلى أن "البعثة تراقب تقارير المنظمات الإنسانية والتي أفادت بوجود موجه نزوح جديدة في الإقليم خلال الأيام الماضية".