قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إنّه سيأتي اليوم الذي ستقدم فيه فرنسا اعتذارها وتعترف بجرائمها الاستعمارية في حق الشعب الجزائري"، موضحا أن الموقف الفرنسي تطور بهذا الخصوص والدليل على ذلك زيارة كاتب الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين ووقوفه أمام النصب التذكاري لأول شهيد لمجازر 8 ماي 1945. وأكّد الوزير عشية الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد بالعاصمة، أن اعتراف فرنسا بجرائمها التي قامت بها في حق الوطن والشعب الجزائري ستعترف بها لا محالة، موضحا أن الموقف الفرنسي تطور بهذا الخصوص والدليل زيارة كاتب الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين ووقوفه أمام النصب التذكاري لأول شهيد لمجازر 8 ماي 1945، معتبرا الموقف هذا خطوة من الطرف الفرنسي على مسار الاعتراف بالمجازر والجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري. وفيما يخص مسألة الأرشيف الموجود لدى فرنسا، قال زيتوني إن المساعي جارية مع الجانب الفرنسي لاسترجاعه، مشددا على حرص الجانب الجزائري على تحقيق هذا المطلب، مذكرا أن هناك لقاءات عقدت بين الجانبين الجزائري والفرنسي مؤخرا لمناقشة هذا المطلب، معبرا عن أمله في أن تتوفر الإرادة لدى الطرف الفرنسي لتجسيده. وحول قضية المجاهدين المزيفين، قال الوزير إن هذه القضية يراد من خلالها ضرب الثورة التحريرية والمساس بشرف المجاهدين، مؤكدا في هذا الصدد أن وزارته إذا ثبت لديها وجود مجاهد لم يشارك في الثورة وتحصل على بطاقة الاعتراف، فإنها ستسحب منه، وتابع الحديث فيما يخص وجود مساعي من مواطنين من اجل الحصول على بطاقة الاعتراف كمجاهد، ردّ الوزير بالقول ان منح بطاقة الاعتراف بالمشاركة في الثورة التحريرية قد أغلق في 2002 بتوصية من مؤتمر المنظمة الوطنية للمجاهدين. كما كشف زيتوني عن وجود مشاريع جديدة في مجال كتابة التاريخ وتدوينه ستشمل مختلف بطولات الشعب الجزائري وكفاحه من أجل نيل الاستقلال والحرية، مؤكدا أن المشاريع الخاصة بوزارة المجاهدين سيتم إنجازها بالرغم من انخفاض أسعار البترول.