تواصل توافد زوار معرض الجزائر الدولي للكتاب في يومه الخامس على التوالي، حيث شهدت أجنحة العارضين إقبالا ملحوظا لفئات عمرية مختلفة. ورغم أن العديد من العارضين كانوا قد عبروا خلال الثلاث أيام الأولى للصالون عن ارتياحهم لظروف التنظيم، إلا أن ''الغضب'' بدا على كثير منهم مساء أول أمس جراء تساقط شديد للأمطار التي شلت حركة الزوار، فبقوا محبوسين داخل ''الخيمة العملاقة'' التي أربكت حركة سقفها جراء الرياح؛ الزوار والعارضين. ومما زاد مخاوف هؤلاء هو احتمال تسرب مياه الأمطار إلى الأجنحة، غير أن المنظمين سارعوا إلى سد الثغرات التي تسربت منها المياه. وأثرت الأمطار أيضا على ندوتين هامتين، الأولى خصصت لتكريم الراحل عبد القادر جغلول، والثانية تناولت موضوع أدب المرأة، حيث بدت القاعتان اللتان خصصتا للندوتين شبه فارغتين إلا من بعض الصحفيين، بينما لم تتمكن فرقة التلفزيون والإذاعة الجزائرية من ''تسجيل صاف'' لتدخلات المشاركين بسبب صوت تساقط الأمطار على سقف خيمة القاعتين. ورغم هذه الصعاب، بقي جمهور الكتاب يتردد على مختلف الأجنحة الجزائرية والعربية والأجنبية. وفي السياق ذاته، وجدنا محافظ الصالون إسماعيل أمزيان يتفقد مختلف الأجنحة، لنستوقفه قليلا ونسأله حول انطباعه عن الأيام الأولى للطبعة الخامسة عشرة، فأكد لنا أنه راض تماما على ظروف التنظيم والإقبال، خصوصا أن المعرض هذا العام يوفر مختلف العناوين والكتب في مجالات التاريخ والدين والآداب والعلوم وكتب الأطفال وغيرها، موضحا أن القاري الجزائري وجد ضالته في معرض الجزائر، كما أن كل العارضين وصلت كتبهم دون تسجيل أي مشاكل، على حد تعبيره.