سجّل الصالون الدولي الخامس للكتاب في طبعته الخامسة عشرة، بمركب محمد بوضياف، في ثالث يوم له، إقبالا جماهيريا معتبرا، حيث غصّت أروقة أجنحة العرض الفرنسية بالزوار. في المقابل، بقيت أجنحة سعودية وأخرى كويتية فارغة. شهدت الأجنحة الفرنسية منذ صبيحة وبعد ظهر أمس، مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، انتعاشا ملحوظا بعد وصول طرودها إلى الجزائر، فور توقيف إضراب الناقلين بفرنسا، وهو ما عاينته ''الخبر'' عند منشورات ''لارماتون'' و''فلاماريون'' و''غاليمار''، أين بدأ عدد كبير من الزوار بمعاينة العناوين والأسعار، فيما ظل مكان ''ناشرون بلا حدود'' مهجورا. من الجانب العربي، ورغم بروز المشاركة السعودية في مجال الكتاب الديني، إلا أننا لاحظنا بقاء دور بغير أصحابها ولا كتبها، على غرار ''دار الزهران للنشر والتوزيع''، ''دار الحضارة''. وبشأنها أوضح عبد الله بن عدودة، المكلف بالإعلام على مستوى المعرض قائلا: ''إن هذه الدور لم تحترم ما طلب منا منذ التسجيلات الأولى للمشاركة؛ حيث لم تشحن طرودها شهرا قبل انطلاق المعرض، كما تعوّدنا عليه. وهي تعلم أن إجراءات الجمركة تأخذ وقتا يصل إلى 10 أيام. وعليه، نحن لسنا مسؤولين عن غيابها''. كما بقيت بعض أجنحة دور النشر الكويتية فارغة، في انتظار ملئها أو إعلان غياب أصحابها. كما تم الإفراج عن مطبوعات ''دار الكتاب الجديدة المتحدة''، وامتلاء جناحها عن آخره.