تراجعت أسعار النفط قُرب أدنى مستوى لها في 6 سنوات ونصف، ملامسةً 40 دولارا بعد الإعلان المفاجئ عن زيادة مخزون النفط الأمريكي إلى جانب القلق المستمر من وفرة العرض تراجع سعر برميل النفط الخفيف تسليم سبتمبر إلى 40,48 دولارا بعد تراجعه القوي إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2009 في وقت خسر فيه برميل برنت، المرجعية الأوروبية للخام، تسليم أكتوبر25 سنتاً ليصل إلى 46.91 دولارا. وتشير التوقعات إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط، وتراجع برميل النفط الخفيف، تحت 41 دولارا، واقترابه من عتبة ال40 دولارا الحساسة، الأمر الذي يُمكن أن يتواصل لأن الظروف لا تزال غير مشجعة في السوق النفطية" مرشحة بقاء أسعار النفط منخفضة لسنوات قادمة، وهو ما يكبح جماح التضخم ويساهم في دعم النمو العالمي. ويرى مراقبون ومحللون في سوق الطاقة أن حاجز 40 دولارا للبرميل يعد حد الخطر بالنسبة للدول المنتجة والمصدرة ولشركات الطاقة الكبرى على السواء، حيث تتوقع مصادر كثيرة استمرار أسعار النفط عند مستوى نصف ما كانت عليه قبل جوان العام الماضي خلال العام الحالي وربما المقبل أيضا في حال استمرار الأوبك في ضخ المزيد من النفط في السوق العامية بفعل رفض كبار منتجيها تقليص حصصهم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي تحاول كسر شوكة الشركات الروسية مضحية بالعديد من المنتجين المنادين بتخفيض الإنتاج وعلى رأسهم الجزائر التي تقود حملة لإقناع دول الأوبك بضرورة تخفيض الإنتاج لمحاولة ضبط السوق النفطية العالمية. من جهتها، أكدت شركة "غازبروم نفت"، إحدى أسرع شركات النفط نموا في روسيا، أن شركات الطاقة الروسية تصمد في مواجهة أسعار النفط المتدنية وأنها ستواصل زيادة الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة حتى إذا رفعت السعودية الإنتاج لتعزيز انخفاض الأسعار، حيث تتوقع هذه الأخيرة أنه نظرا إلى تخمة المعروض والتطورات التكنولوجية ربما تعود أسعار النفط إلى المستوى الذي يتراوح بين 30 و40 دولارا للبرميل الذي شهدته قبل طفرة السلع الأولية في أوائل القرن الحالي.