"تدريس اللغة الإنجليزية بداية من السنة الرابعة ابتدائي" قدم النائب حسب عريبي عن حزب العدالة والتنمية إلى الوزير الأوّل عبد المالك سلال في سؤال كتابي، جملة من الاقتراحات للنهوض بقطاع التربية الذي يعدّ نواة المجتمع ولبنة المستقبل، لتحصين المدرسة الجزائرية من الإملاءات الشخصية والضغوط الخارجية. ومما جاء في اقتراحات عريبي، ضرورة إنشاء كتابة دولة للتعليم الابتدائي نظرا إلى التعداد الكبير للأطفال المتمدرسين في هذا المستوى، ونظرا أيضا إلى حساسية هذا السن في حياة الطفل وحاجته إلى عناية خاصة يقدمها المربون والنفسانيون على عكس ما يحتاجه طلاب المستويات الأخرى، كما طالب بضرورة تعديل قانون البلديات وسحب صلاحيات تسيير المدارس الابتدائية من البلديات، التي أصبحت -حسبه- تسيّر المدارس مثلما تسير "نات كوم"، نظرا إلى افتقار البلديات للأمانيات من جهة وافتقارها إلى المختصين القادرين على الاهتمام بحاجيات المتمدرسين. كما دعا النائب إلى فصل قطاع التربية الوطنية عن الوظيفة العمومية،ومعاملة القطاع والمنتسبين إليه معاملة خاصة تليق بمستواهم وبالأمانة الموكلة إليهم، وليس معاملتهم كأرقام وموظفين وحسابات منطق الخسارة والربح الذي يخضع إليها منتسبو الوظيفة العمومية في سياستها العامة، فقطاع التربية لديه خصوصيته وحاجته إلى المتقاعدين فيه ربما تفوق حاجة القطاعات الأخرى وحاجة أجياله الجديدة إلى التكوين والتكفل الاجتماعي هي أولى أولويات تطوير التربية والتعليم، مع توسيع صلاحيات الإدارة المدرسية وعلاقتها بشركائها الاجتماعيين خاصة جمعيات الأولياء، وتوسيع دائرة التشاور لمصلحة القطاع مع إعطاء أولوية قصوى لأبنائه في مناقشة أي إصلاحات. وأكّد عريبي على ضرورة التفكير في تدريس اللغة الإنجليزية بداية من السنة الرابعة ابتدائي كون هذه اللغة باتت لغة عالمية معتمدة في أكثر المدارس عراقة وفي أكبر المعاهد الدولية ومنها معهد باستور في باريس الذي يعتمد اللغة الإنجليزية بدلا عن اللغة الفرنسية، مع إعادة النظر في طريقة تدريس اللغة الفرنسية خاصة المقاربة النصية والعودة لمنح المتعلم أبجديات تعلم الحروف قبل الجمل والنصوص، مع اعتماد مادة الحساب في السنة الأولى والثانية والثالثة ابتدائي، وتأجيل تدريس مادة الرياضيات إلى السنة 4 ثم السنة 5.