انقطاع الاتصالات عن شرق ليبيا وقتلى ل"داعش" بغارات جوية أرسلت جماعة بوكو حرام في نيجيريا المتطرفة الموالية لتنظيم داعش تعزيزات عسكرية جديدة إلى ليبيا بحوالي 200 عنصرا مسلحا أرسلت مؤخرا. ونشر تنظيم بوكو حرام صور لخريطة العالم على الإنترنت ولكن بعد وضع علم التنظيم المتطرف على الدول التي يسعى لدخولها من خلال معاقلهم وأبرزها شمال إفريقيا التي يطلقون عليها اسم "بوابة روما"، وقال موقع "اكسبريس" البريطاني إن أنصار داعش نشروا سلسلة من الخرائط على الانترنت وفي واحدة من هذه الصور يظهر علم داعش الأسود وهو يرفرف فوق الفاتيكان. كما كتب أحد أنصار داعش تحت اسم الشهيد أحمد أبو جندال برقاوي، تغريدة على تويتر يحث فيها أنصار التنظيم على القتال في ليبيا وقال "اذهبوا إلى روما عبر ليبيا إنها ميناء روما من يريد السيطرة على روما والأندلس لابد أن يبدأ من ليبيا". ويذكر أن القيادي في تنظيم داعش السعودي أحمد الجزراوي أطلق صيحة استنفار على الانترنت يدعو أتباع التنظيم من مختلف أنحاء المنطقة لحمل السلاح والتوجه للقتال مع الجماعة في ليبيا. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها جماعة بوكو حرام بإرسال تعزيزات عسكرية لدعم داعش في ليبيا اذ سبق في مطلع جوان الماضي أن قامت الجماعة بإرسال تعزيزات إلى سرت لدعم داعش. وسيطر تنظيم داعش في ليبيا على مدينة سرت بعد اشتباكات محدودة مع كتيبة تابعة لفجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس مما أدى إلى انسحاب الكتيبة خارج المدينة وسيطرة التنظيم على مواقع حساسة في المدينة. من ناحية أخرى، أعلنت شركة الاتصالات الليبية عن انقطاع خدمات الاتصالات في المنطقة الشرقية والجنوبية نتيجة أعمال متعمدة تعرضت لها محطة الكابل البحري في سرت. ومن جهتها، أكدت مصادر عسكرية ليبية أن طائرات مجهولة قصفت مواقع لداعش في سرت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" على موقعها. ونقلت الوكالة عن هذه المصادر أن "الغارة دمرت مواقع لداعش وتسببت بسقوط عدد كبير بين قتيل وجريح". ولم تكشف المصادر عدد الضحايا ولم تتمكن من تحديد هوية الطائرات المغيرة، وفق الوكالة. وفي تطور آخر، دعا وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال زيارة إلى باريس برفقة وفد من مجلس النواب المجتمع الدولي إلى رفع حظر بيع السلاح إلى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "داعش" في ليبيا. وقال الدايري إن الوضع خطير للغاية، و"داعش" موجود اليوم في درنة وبنغازي وسرت وصبراتة غرب طرابلس، ولم يتمكن بعد من السيطرة على الآبار النفطية، إلا أنه قد ينجح في السيطرة لاحقاً على عدد منها. وقد وجه قادة التنظيم في العراق وسوريا نداء، السبت، لتعزيز صفوفه في ليبيا حيث يريد التنظيم أن يجعل من ليبيا قاعدة خلفية، إلا أنه لحسن الحظ فإن الوسائل المتاحة أمامه محدودة.