انطلقت أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حول ليبيا اليوم الثلاثاء بالقاهرة لبحث سبل مواجهة الأعمال الإرهابية التي تعيش على وقعها ليبيا ووضع حد للأزمة التي تعصف بالبلاد. فقد افتتح الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير خارجية ليبيا محمد الدايري لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها للتصدى للجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم داعش في مدينة سرت ومناطق أخرى بليبيا كما سيناقش الاجتماع كافة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.
وأكد وزير الدايري خلال الاجتماع أن "الكيل قد طفح في ليبيا من ممارسات الجماعات الارهابية منذ المرحلة الانتقالية التي مرت بها بلاده في عام 2012". وأشار الدايري إلى أن "الارهاب لم يبدأ في ليبيا مع ظهور تنظيم داعش ولكنه بدأ مع تنظيم أنصار الشريعة الذي اعتبرته الأممالمتحدة في 19 نوفمبر الماضي منظمة ارهابية تنشط في درنة وبنغازي وصبراتة غرب ليبيا".
ويتعرض سكان مدينة سرت لأبشع وأروع جرائم الإبادة من قبل تنظيم داعش حيث قتل أكثر من 30 مدنيا خلال اشتباكات بين مسلحي التنظيم وسكان المدينة، وتم صلب 12 آخرين وفصل رؤوسهم عن أجسادهم من قبل الإرهابيين بينما تمت تصفية 22 جريحا كانوا داخل أحد المراكز الطبية بالمدينة وفقا للإعلام الليبي.