أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بإيداع عسكريين يزاولان مهامهما برتبة رقيب بالمستشفى العسكري بعين النعجة لانتحالهما صفة موظفين بالأمن العسكري وتهديد صاحب وكالة كراء سيارات بالقتل والنصب عليه، على أن تجري محاكمتهما الأسبوع القادم. وحسب المعلومات التي حازت عليها "البلاد" فإن مجريات هذه القضية تعود إلى الأسبوع الفارط حين تقدم صاحب وكالة كراء سيارات يزاول نشاطه بولاية المسيلة بشكوى أمام مصالح فرقة البحث والتحري لأمن ولاية الجزائر ضدّ شخصين قدم له نفسيهما على أساس أنهما من الأمن العسكري وأنهما يترددان على الإقامة العسكرية ببن عكنون، بعد تعاملات بينهما جرت غضون شهر أفريل من السنة الجارية، خصت بيع وشراء سيارة منه غير أنهما نصبا عليه كما هدداه بالقتل، ليحرك شكواه حيث أخطر الجهات الأمنية بحيثيات الوقائع، حيث تمكنت فرقة البحث والتحري، تؤكد مصادرنا، من توقيف المشتبه فيهما بناء على المعلومات التي قدمها لهما الشاكي، ويتعلق الأمر بعسكريين يزاولان مهامهما بالمستشفى العسكري بعين النعجة برتبة رقيب ينحدر أحدهما من ولاية سعيدة والآخر من سكيكدة. وبعد كمين نصب لهما تم توقيفهما ببن عكنون يوم الثلاثاء الماضي، ليقدما أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش لارتكابهما جنح انتحال صفة منظمة قانونا، التهديد بالقتل والنصب، غير أن الرقيبين العسكريين المتهمين، حاولا التنصل من المسؤولية الجزائية، حيث أفادا خلال استجوابهما من قبل وكيل الجمهورية، حسب ما أكدته مصادرنا، أنهما لم يتعاملا مع الشاكي بل إن معلومات بلغتهما تفيد بأن شخصا يبحث عن زميل لهما يقيم بالإقامة العسكرية ببن عكنون ولأنه لم يكن متواجدا هناك، تنقلا لمعرفة سبب البحث عنه، وهناك التقيا بصاحب وكالة كراء السيارات، نافيين أنهما تعاملا معه أو نصبا عليه أو حتى قدما له نفسيهما على أنهما من الأمن العسكري بل أنهما أظهرا له بطاقتهما المهنية العسكرية. في حين أكد الشاكي أنهما انتحالا صفة موظفين بالأمن العسكري وأنهما هدداه بالقتل ونصبا عليه، فيما تبقى جلسة المحاكمة المقررة الأسبوع القادم كفيلة بكشف المزيد من الحقائق.