كشف مصدر بوزارة الداخلية التونسية أمس، بوجود مخططات إرهابية مؤكدة تستهدف مناطق حيوية وسط البلاد من بينها الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وسط العاصمة. وأغلقت السلطات التونسية بالفعل منذ أكثر من أسبوع الشارع الرئيسي الشهير بقلب العاصمة والذي يضم مقر الداخلية وسفارة فرنسا وبنوكا ومقاهي ومحلات تجارية أمام حركة المرور. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مسؤول أمني اليوم، قوله إن معلومات استخباراتية مؤكدة وردت إلى الوزارة تفيد بوجود مخططات إرهابية لاستهداف مواقع حيوية وحساسة في العاصمة باستخدام سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة. وأضاف المسؤول أن قرار غلق حركة المرور بشارع الحبيب بورقيبة وبعض الشوارع المتفرعة عنه مؤخرا جاء كإجراء وقائي تحسبا لتسلل سيارات وأشخاص مشبوهين. كما أشار إلى صدور تعليمات بتكثيف الدوريات المشتركة وعمليات التمشيط بين قوات الأمن والجيش الوطنيين في عدة نقاط بالعاصمة وضواحيها. ومنذ أحداث سوسة الدموية التي أودت بحياة العشرات من السياح كثفت الأجهزة الأمنية في تونس من حملاتها ضد الخلايا النائمة في أنحاء البلاد. من ناحية أخرى، أكدت وزارة الداخلية التونسية التقارير التي أوردتها وسائل إعلام محلية، على وجود إذاعة تابعة لتنظيم "داعش"، تم التقاط برامجها وبثها في محافظات الجنوب التونسي. وكانت يومية "الصريح" التونسية، أكدت أن إذاعة تحت مسمى "البيان"، تابعة لتنظيم "داعش"، ومقرها الرئيسي بالموصل في العراق. وقد وصل بث هذه الإذاعة إلى الجنوب التونسي، بعد أن تم تركيز معدات بث لها في ليبيا مباشرة بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت الليبية، التي يبدو أن "داعش" يجعل منها "قاعدة" انطلاق نحو دول المنطقة. وبحسب "الصريح" التونسية، فقد تم تأسيس فرع لإذاعة "البيان" الداعشية بمدينة زوارة الليبية، وقد تم تكوين مجموعة من الدواعش لإدارتها والإشراف عليها، يذكر أن مدينة زوارة محاذية للحدود مع تونس. وتبث إذاعة "البيان" خطابات تحريضية، كما تحرض على القتال والدعوة للجهاد عبر تعزيز صفوف داعش.