كشفت صحيفة الدايلي مايل البريطانية أن مئات اللاجئين المسلمين اعتنقوا المسيحية بعد دخولهم الأراضي الألمانية هربا من الظروف السيئة في بلدانهم من أجل تقوية حظوظهم في الحصول على حق اللجوء في ألمانيا. وقالت الصحيفة أن غالبية معتنقي المسيحية من الإيرانيين والأفغان، حيث رصدت قيام عدّة أفراد منهم بتغيير دينهم في كنيسة ترينيتي الإنجيلية في ضواحي برلين. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد صرحت في وقت سابق أن ما تشهده ألمانيا الآن من شأنه "تغيير بلادنا في السنوات المقبلة"، وقالت إن ألمانيا ستمنح الحماية لإولئك الذين يحتاجونها، لكن الذين لم يحصلوا على حق اللجوء سوف يضطرون للعودة إلى أوطانهم بسرعة". ومن بين المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية، اللاجئ الأفغاني محمد علي زنوبي الذي أصبح يدعى مارتن، حسب ماجاء في ذات الصحيفة. ويقول القس مارتنز إنه يعلم أن البعض غير ديانته من أجل تحسين حظوظهم في البقاء في ألمانيا، ولكنه لا يعتبر ذلك مهما حيث أن الغالبية، حسب رأيه، تعتنق المسيحية عن قناعة حسب تعبيره، نظرا لأن 10% فقط ممن تحولوا إلى الديانة المسيحية لم يعودوا إلى الكنيسة بعد التعميد. وتشهد ألمانيا هذا العام تدفقا غير مسبوق من الساعين للحصول على اللجوء، يتوقع أن يصل عددهم إلى 800 ألف خلال هذا العام، أي ما يعادل أربعة أضعاف عددهم العام الماضي.