كشفت دراسة أجريت مؤخرا حول حجم التغطية الإعلامية لحملة كل واحد من المرشحين الستة لخوض غمار الرئاسيات المرتقبة يوم التاسع من أفريل الجاري، عن تصدر المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة لقائمة الشخصيات الأكثر حضورا من حيث نسبة التغطية الإعلامية التي حظي بها على مستوى الصحافة المكتوبة. وأشارت الدراسة التي قامت بها كتابة الدولة المكلفة بالاتصال بالتعاون مع مركز ''ميديا ماركتينغ'' ، أن عملية المسح التي تم على أساسها وضع نتائج الدراسة، شملت 55 جريدة مطبوعة تصدر باللغتين العربية والفرنسية باحتساب عدد مقالات التغطية والحوارات والمنتديات، بالإضافة إلى مقالات الرأي والتحليل التي أجريت بهذا الشأن منذ انطلاق أول أيام الحملة في التاسع عشر من الشهر المنصرم، مستثنية من ذلك ما صدر على شكل تعاليق صغيرة أو فلاشات عابرة والتي عادة ما تكون برصد بعض الكواليس والأمور الاستثنائية المرافقة لتحركات المرشحين أثناء التجمعات الشعبية أو الخرجات واللقاءات الجوارية مع المواطنين. كما تم استثناء مواضيع الكاريكاتير المنصبة على شخصيات المرشحين من عملية المسح المعتمدة بهذا الخصوص. وبحسب الترتيب الذي أقرته الدراسة، فقد حل مرشح الإسلاميين لرئاسيات 9002 الدكتور جهيد يونسي في المرتبة الثانية بعد الرئيس المترشح، وهو ما عزته إدارة حملة أمين عام حركة الإصلاح إلى مستوى الخطاب المعتمد من قبل مرشحهم الذي زاوج بين انتقاد سياسات الحكومات المتعاقبة على تسيير شؤون البلاد وطرح البدائل التي يراها كفيلة بإحداث التغيير الذي رفعه كشعار له في هذه الانتخابات، لتعقبه في المرتبة الثالثة زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي خف حضورها الإعلامي مقارنة بما كان عليه قبل انطلاق الحملة بسبب ما اعتبر أنه استهلاك لمعظم أوراقها الخطابية في حملة مسبقة، كثفت خلالها من الظهور الإعلامي بشكل شبه يومي، مما أفقد خطابها بريق المفاجأة والسبق الذي تسعى إليه وسائل الإعلام المختلفة. المرشح الحر الآخر محمد السعيد كان حظه من التغطية الإعلامية للصحف المطبوعة ضعيفا ودون المستوى مقارنة بسابقيه، لما أبانه -بحسب كثيرين- من ضعف في الكاريزما الخطابية ولم يشفع له ثراء برنامجه الانتخابي، حيث حل بالمرتبة ما قبل الأخيرة متخلفا عن زعيم الأفانا موسى تواتي الضعيف خطابيا والمتردد سياسيا، ومتقدما عن رئيس عهد 45 فوزي رباعين الذي جاء في ذيل القائمة.