أكد أمس الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن الجزائريين سينفقون ما يقارب 150 مليارا على أضاحي العيد بناء على إحصائيات الموزعين والموالين، مشيرا إلى أن نظام المداومة يومي العيد الذي سيمس أزيد من 30 ألف تاجر وجه إليهم تحذيرات خاصة بمخالفة نظام المدوامة، والعقوبات الناتجة عنها والتي قد تصل إلى دفع 20 مليون سنتيم كغرامة مالية. كشف الطاهر بولنوار خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد بالعاصمة حول "المداومة خلال أيام العيد" بحضور ممثلي النشاطات التجارية المعنية أن الجزائريين سينحرون ما بين 3 إلى 4 ملايين رأس في الوقت الذي تمتلك الجزائر أقل من 25 مليون رأس غنم، وهو رقم قليل مقارنة بعدد السكان والدعم الذي تقدمه الدولة للفلاحين في ظل وجود مساحات رعوية شاسعة، كاشفا أن الغلاف المالي المتوقع صرفه على الأضاحي قد يصل إلى 150 مليار دينار، في حين أن معدل سعر الخروف يترواح بين 3.5 و5 ملايين سنتيم. وانتقد الناطق الرسمي الغلاء الفاحش في الأسعار داعيا الجزائريين إلى التوجه إلى نحر العجول لتجنب ميزانية ضخمة وهي الظاهرة التي بدأت تعرف انتشارا واسعا بالعاصمة ولا تقتصر على سكان منطقة القبائل فقط، إلى جانب إقامة شعائر الله بذبح الماعز وخاصة أن العلماء أثبتوا أن لديه فوائد صحية أكثر من لحم الخروف. وكشف الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن وزارة التجارة التزمت بإصدار تعليمة عيد الأضحى منذ أيام، معتبرا إياها كافية تماما لاستعداد المحلات الناشطة مقارنة بالسنة الفارطة، حيث تم إحصاء 4000 تاجر لمختلف النشاطات من المواد الاستهلاكية، المقاهي والمطاعم، ناهيك عن المخابز التي قدر عددها بحوالي 1009 مخبزة. وتطرق بولنوار إلى نظام المداومة في الأعياد والمناسبات الذي أقره قانون 06/13 المؤرخ في 23 جويلية 2013 تعديلا لقانون 08/04 المؤرخ في أوت 2004، موضحا أنه لا تمس جميع النشاطات التجارية، بل 6 فقط وهي المخابز، المواد الغذائية، الخضر والفواكه، الجزارين، المطاعم، والمقاهي والتي ستمس بمناسبة عيد الأضحى المبارك أكثر من 30 تاجرا، مذكرا بالعقوبة التي تتهددهم في حالة عدم التزامهم بالمداومة والمتمثلة في غرامة تتراوح بين 03 و20 مليون سنتيم وإغلاق المحل التجاري لمدة 30 يوما. وحمّل المتحدث السلطات المحلية ووزارة التجارة تسجيل أي اضطراب في تزويد المواطنين بالمواد الاستهلاكية، خاصة مادتي الخبز والحليب، بينما حذرت مديرية التجارة لولاية الجزائر كافة التجار المخالفين بالعقوبات الناتجة عن عدم احترام نظام المداومة، وأن القانون واضح في هذا وأن آلة مديرية التجارة ستكون بالمرصاد في حال وجود خلل في توفير المواد الضروروية للاستهلاك خلال يومي العيد.