كشف أمس وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، اعتزامه وضع مقترح لدى الحكومة لإحياء مشروع البكالوريا المهنية، مؤكدا أن هذا الإجراء من شأنه أن يضع حدا لظاهرة التسرب المدرسي ويستقطب مزيدا من المتمدرسين لهذا القطاع. وأوضح مباركي، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" بالقناة الاذاعية الثالثة، أنه سيقدم مقترحا للحكومة لإعادة إحياء الثانويات التقنية التي أوقف العمل بها قبل 6 سنوات، مؤكدا أن إلغاء التعليم التقني في الجزائر وأد مشروع البكالوريا المهنية، موضحا أنه "لا بد أن يصل القطاع إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله، ومنه ينبغي أن تمنح للمتربصين شهادة تعليم ثانوي مهنية بنفس شروط شهادة تقني سامي بما يسمح بإمكانية التحاق المتربصين بمسار التعليم العالي". من جهة اخرى، أفاد مباركي "أن عزوف الشباب الجزائري عن التكون في العديد من التخصصات مثل الميكانيك والكهرباء وكذا الفلاحة من أهم أسباب غياب اليد العاملة بهذه القطاعات الحساسة"، وأوضح المسؤول الأول عن قطاع التكوين المهني، أن ضعف الإقبال على مسار التعليم المهني حال دون الوصول إلى الأهداف المرجوة لقطاع التكوين من الناحية الكمية والنوعية. وفي معرض حديثه أشار الوزير إلى أن المنظومة التربوية في إطار الإصلاح كان من المقرر أن تمتص ما بين 30 إلى 40 بالمائة من التلاميذ المقبولين في السلك التعليمي الإجباري، والتكفل بالتعليم التقني الذي كانت تضمنه المنظومة التربوية قبل إلغائه". وفي السياق، كشف مباركي أن كل متربص في التكوين المهني يجد فرصة للعمل بعد فترة لا تتجاوز 3 إلى 6 أشهر منذ تخرجه وهو معدل جد عالي مقارنة بالمتخرجين من مؤسسات التعليم العالي. للتذكير من المنتظر أن يلتحق 650 ألف متربص يوم 27 نوفمبر المقبل ب 1200 مركز تكوين مهني على المستوى الوطني.