السياحة هي مرآة للهوية الجزائرية وتراثها العريق الضارب في عمق التاريخ... هي رافد تراهن عليه الدولة... لتحقيق اقتصاد متنوع بديل عن التبعية للمحروقات... هو أهم ضلع في معلم خماسي يضم الفلاحة والصناعة و التعليم و الخدمات... معلم يعتبر خطة استشراف لإنقاذ الجزائر من شبح تكرار سيناريو التسعينيات و كسب تحدي ورهان تحقيق نسبة10بالمائة من الناتج الداخلي الخام في دوائر هذا القطاع. ولكن هذه الحقائق لا تعني أن ننسلخ... من هويتنا... من تاريخنا من خصوصياتنا... من ديننا... ولا تسوغ لنا أن نتكلم بلغة بديلة عن العربية... هي عبارات نارية وجهها المسؤول الأول على قطاع السياحة لمسؤولي دوائر وزارته بشكل عام و للقائمين على المدرسة العليا للسياحة بشكل خاص... تعقيبا منه على الشروحات التي قدمها طلبة المدرسة باللغة الفرنسية... ولم يتوانى غول في التذكير بالمواقف التاريخية للرئيس الراحل هواري بومدين ... الذي تحدث بلغة الضاد من منبر هيئة الأممالمتحدة والأمر نفسه بالنسبة لرئيس بوتفليقة. ومن جهة أخرى، كشف غول عن ارتفاع نسبة الوافدين من السياح إلى الجزائر ب14بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما اعتبره بالمؤشر الاقتصادي الايجابي لصناعة سياحة ترويجية،مبرزا أهم المشاريع التي ستطلق نهاية السنة من أجل توفير500ألف سرير والتي ستكون صحراء الجزائر... موطنا لها على اعتبار أن الجنوب الكبير هو القاطرة التي ستستقطب السواح وتضمن تحريك عجلة هذا القطاع. تسجيل و أشار وزير السياحة إلى تخصيص420مليار دينار،من أجل تجسيد هذه المشاريع،مستبعدا أي تأثيرات لسياسة التقشف على هذه المخططات وذهب بعيدا عندما أبدى تفائلة إزاء ملائمة هذه الظروف لتجسيد هذه المشاريع بقوله"ربا ضارة نافعة"... فهل سنشهد حقا نهضة في قطاع حساس وهام... وسمه الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لسياحة بشعار"بليون سائح... وبليون فرصة"... وقبله أبرقت الوصاية بشعار"اعرف بلادك أولا"... فهل سينجح غول في مأمورية... فشل فيها عشرات الوزراء منذ فجر الاستقلال.