أغلقت العاصمة لساعات بعد تهاطل الأمطار بكميات كبيرة، حيث غرقت السيارات في المياه وشلت الحركة لساعات، فيما توقفت حركة القطار وشلت بسبب سقوط عمود كهربائي في الحراش، وسارعت مصالح الولاية للعب في الوقت بدل الضائع بتجنيد فرقها الذين تلقوا تعليمات بالخروج من أجل تطهير البالوعات وتنقية الطرقات. ساعات قليلة من تهاطل الأمطار كانت كافية لتغرق العاصمة، حيث غمرت المياه الطرقات السريعة والأحياء التي غطتها المياه وشلت فيها الحركة بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة، التي لم تجد قنوات تتسرب فيها لتتجمع وسط الأحياء، مخلفة بذلك صورة محرجة توحي بشتاء خطير على حياة السكان، حيث إن منسوب الأمطار المتهاطلة لم يكن كبيرا، غير أن حالة الطرقات والأحياء التي غرقت في المياه كشفت عجز السلطات المحلية والولائية عن وضع تدابير خاصة من أجل فصل الشتاء رغم تحذير مصالح الأرصاد الجوية وإعلانها عن سقوط الأمطار، حيث غرقت الكثير من الأحياء على غرار بلدية الحراش التي غمرتها المياه في الحي المعروف "لافايوتنس" ولم تتمكن السيارات من العبور بالنظر إلى منسوب المياه المرتفع، الأمر الذي شل حركة المرور أمس على مستوى البلدية استدعت تدخل الأمن وفرق الدرك الوطني، لاسيما بعد أن توقفت السيارات عن الحركة لاصطدامها بالمياه، الأمر الذي عرقل سير حركة المرور، كما شلت حركة السكك الحديدية وتوقفت القطارات المتجهة أو القادمة من ولاية بومرداس عن الحركة بعد سقوط عمود كهربائي على مستوى الدار البيضاء، وسجلت عدة انقطاعات في التيار الكهربائي. من جهتها، عرفت الطرقات السريعة الرئيسية خاصة الطريق الوطني رقم 5 وبعض الطرق الجانبية شللا تاما لأكثر من 3 ساعات بين ليلتي الخميس إلى الجمعة، وذلك على خلفية الأمطار المتساقطة، حيث شلت حركة المرور بالطريق الوطني رقم 5 خاصة على مستوى منطقة بلوزداد، حيث غطت المياه الطرقات ولم تتمكن السيارات من تجاوزها، وهو نفس المشهد الذي عرفته بعض الأحياء، على غرار بلدية العاشور التي سجل بها انهيار جدار أدى إلى توقف السير وخلق فوضى كبيرة وسط استياء للمواطنين. من جهتها، سارعت المصالح البلدية تطبيقا لتعليمات الولاية إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن فضحت البالوعات وعرت عجزهم، حيث أعطيت تعليمات لتجنيد عشرات الأعوان من أجل تنقية البالوعات في وقت كانت الأمطار تتهاطل، كما تم تنظيف الشوارع من البقايا التي من شأنها عرقلة سير المياه، غير أن المصالح المعنية تحركت في الوقت بدل الضائع مما جعل جهودها غير مجدية، وأثارت كثيرا سخط المواطنين الذين تساءلوا عن دورها قبل تساقط الأمطار.