تصوير: يونس أوبعييش ساعة من تهاطل الأمطار الرعدية كانت كافية صباح أمس لقتل شخص وشل الحركة في العاصمة، فمستوى المياه بلغ حد المتر في بعض الأنفاق والطرقات مما تسبب في شلل تام في حركة المرور وتوقف بعض السيارات عن السير جراء تسرب المياه الى المحركات، والمجاري المائية هي الأخرى كانت في معظمها مسدودة مما تسبب في غلق معظم شوارع وطرقات العاصمة. قتل شخص وجرح آخر أمس ببلدية المقرية بسبب الرعد الذي تسبب في سقوطهما من الطابق الثاني لبناية كان يعملان في تهيئتها، كما فضح تهاطل الأمطار "البريكولاج" وعيوب تهيئة الأنفاق.. شوارع وطرقات العاصمة، فرغم تحذيرات مصالح الأرصاد الجوية من تهاطل كميات معتبرة من الأمطار بداية من هذا الأسبوع، إلا أن السلطات المحلية والمصالح المعنية لم تحرك ساكنا لتسريح المجاري المائية، خاصة تلك المتواجدة في الأنفاق الأرضية وعلى جوانب الطريق السريع. ومع استمرار عقلية البريكولاج غرقت طرقات العاصمة أمس في مياه الأمطار وشلت حركة المرور مما تسبب في تعطل مصالح الناس وتضرر الكثير من السيارات التي تسربت المياه إلى محركاتها، وما إن بدأت الطرقات تغرق بالمياه حتى شرعت مصالح البلديات إلى إرسال أعوانها لنزع أطنان من الأوحال والأتربة كانت مكدسة في المجاري المائية، التي كانت أمس خارج الخدمة رغم أهميتها القصوى في إمتصاص مياه الأمطار، التي نحمد الله أنها لم تستمر أمس لساعات طويلة، ولو حدث ذلك لكانت كارثة. حي "المنظر الجميل" بالقبة يغرق رغم تهيئته السنة الماضية عرف حي المنظر الجميل بالقبة أمس توقفا تاما لحركة المرور بسبب مياه الأمطار التي أغلقت الطريق الرئيس للحي الذي عادة ما تكثر فيه حركة المرور، ورغم أن المياه كل سنة تغرق هذا الحي، عمدت السلطات المحلية الى تهيئة الطريق وبناء مجاري جديدة للمياه على أمل تجنب السيول والأمطار هذا العام، ولكن ما حدث أمس كشف "البريكولاج" الذي ميز تهيئة هذا الطريق الذي لازال النقطة السوداء في بلدية القبة، خاصة وأنه يحتوي على عدد كبير من المحلات التي يقصدها المواطنون من مختلف بلديات العاصمة، كما غرقت طرقات حي البدر أمس بالمياه، خاصة الطريق المؤدي الى باش جراح والذي وصل فيه مستوى المياه حد المتر مما تسبب في شل حركة المرور، وعطب في الكثير من السيارات التي غمرت محركاتها المياه.