أقدم ليلة الاربعاء إلى الخميس، العشرات من طلبة جامعة قسنطينة على قطع الطريق أمام الإقامة الجامعية زواغي لأكثر من ساعة في وجه حركة المرور تنديدا بما اعتبروه ضغوطات يتعرضون لها من قبل إدارة الجامعة. مصادر على صلة قالت إن الضغوطات التي تتعرض لها التنظيمات الطلابية، جاءت على خلفية قيام هذه الأخيرة برفع تقارير عن الوضع المتردي بالجامعة إلى وزارة التعلم العالي، اشتكوا فيها سوء التسيير والمعاملة السيئة التي يتعرض لها الطلبة على يد أعوان الأمن بإيعاز وتشجيع من الإدارة. وكان آخرها تعرض طالبة إلى الضرب من قبل عون أمن بالبرج الإداري كانت تحاول الاستفسار عن مصير مسابقة الماجستير. وامتدادا للأوضاع المتأزمة بجامعة منتوري والتي تنبئ بأيام صعبة قادمة أقدم الطلبة على غلق المطعم الجامعي أيضا. كما وقف العشرات من أعوان الأمن مشكلين حاجزا بشريا لمنع الطلبة من بلوغ البرج الإداري الذي يتحصن به مدير الجامعة. وكان طلبة السنة الرابعة والخامسة بكلية الطب قد اعتصموا أمام مقر عمادة الكلية منتصف الأسبوع احتجاجا على جملة من الاجراءات التي بدأت الادارة في تطبيقه والمتعلق بكيفية إجراء الامتحانات الاستدراكية والدورات الاستثنائية بالنسبة لطلبة السنة الرابعة، الخامسة والسادسة من أجل الالتحاق بزملائهم وإنهاء مرحلة التدرج مع صفوفهم قد ألغي من طرف بعد الإداريين والأطباء المحاضرين، وصار نجاح الطلبة المعيدين أو المتخلفين ببعض المقاييس عن صفوفهم مرهونا في الوقت الحالي إلى غاية شهر جانفي القادم، على الرغم من أن النظام القديم كان يقر بهذا الإجراء من خلال إجراء امتحانات استدراكية لهؤلاء الطلبة في دورتين الأولى شهر أكتوبر والثانية مع مطلع السنة. إلى ذلك، ناشدت التنظيمات الطلابية وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل وحل المشاكل التي تتخبط فيها الجامعة بعد أن سدت عمادة الجامعة كل أبواب الحوار في وجه الطلبة الذين سئموا من الإهانات التي تطالهم في حال مطالبتهم بحقوقهم واللامبالاة من طرف مسؤوليها.