انتقد، أمس، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، التضييق الممارس على المعارضة، مستغربا تعرضها الدائم للنقد حتى دون سبب. وقال علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، خلال تجمع شعبي نشطه أمس بمدينة سطيف، إن مطالب المعارضة الوطنية لم تأت من فراغ، ولا هي نتاج انحراف نقدي متأصل في النفوس، ورافع رئيس الحكومة الأسبق عن مطالب المعارضة وهي "تجاوز الشغور لتوقيف النزيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، بالإضافة لاعتبارها أن المؤسسات "فاقدة للشرعية وتطالب بإعطائها الشرعية الضرورية من خلال انتخابات بعيدة عن تدخل الجهاز السياسي والإداري" لصالح هيأة وطنية مستقلة وسيدة تكون حسبه ضامنة لقانونيتها وشفافيتها وغير مطعون فيها. وأكد بن فليس أن مرحلة انتقال ديمقراطي هي "حيوية" لإخراج البلد من المنعرج الذي دفعته نحوها الأزمة الشاملة الحالية، وتطالب يضيف المتحدث في هذا المجال، بفتح مسار توافقي، تدرجي منظم وهادئ، مشيرا إلى أن "مرحلة البديل الديمقراطي قد حلت وأن ساعتها قد دقت"، وتطالب ب«تغيير نظام شمولي بنظام ديمقراطي". ودافع عن مسار المعارضة وتوجهها، معتبرا أنه "ليس هناك أي تخريب، أو خطر أو سعي من المعارضة الوطنية لإحداث حالة عدم الاستقرار"، مضيفا أن هذه المطالب "الشرعية للمعارضة" ليست وليدة الفراغ، بل يراها نتاج معاينة بأن النظام السياسي الحالي "مهترئ، متخلف، تجاوزته الأحداث وعاجز عن إنتاج حكامة بمستوى تحديات القرن 21". وجدد بن فليس تمسكه بالمعارضة قائلا بأن حزب طلائع الحريات جزء من هذه المبادرة للمعارضة، وأنها مندمجة جملة وتفصيلا في المسار المقترح وتتبنى الأهداف المحددة "إن مبدأنا في ذلك هو التجميع قصد التغيير الهادئ".