يعتزم طلبة المدرسة التحضيرية في علوم الطبيعة والحياة بوهران، تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الإثنين أمام مقر الولاية، للمطالبة بتدخل وزير التعليم العالي والبحث العلمي للنظر في وضعيتهم. وكان الطلبة قد احتجوا يوم الخميس الماضي أمام مقر الولاية تزامنا مع زيارة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، غير أن التعزيزات الأمنية التي رافقت زيارة المسؤول حالت دون إيصال ندائهم. وأرجع الطلبة احتجاجهم إلى الوضعية التي يعيشها زهاء 148 طالبا من هذه المدرسة التحضيرية، حيث عددوا مشاكل اجتماعية وبيداغوجية كبيرة، منها غياب مقر خاص بطلبة المدرسة، حيث في كل سنة يتم نقلهم إلى جامعة أخرى، وهم الآن يدرسون بمصلحة البيداغوجيا لمقابلة لجامعة وهران، وذكروا أنهم ملوا من التنقل من جامعة لأخرى أو من قسم لآخر. الطلبة استنكروا الفراغ الذي يعانون منه بسبب النقص الفادح في الأساتذة، حيث لا يتجاوز عدد الأساتذة المداومين أستاذين، وذكر الطلبة أن هذا النقص سبب لهم تأخرا كبيرا في البرنامج الدراسي مقارنة مع زملائهم في مستغانم والعاصمة، خاصة وأنهم مقبلون نهاية السنة الدراسية على امتحان وطني للالتحاق بالمدارس العليا. هذا حال طلبة السنة الثانية في المدرسة. أما طلبة السنة الأولى فحالهم أسوء بكثير، حيث لا يوجد سوى أستاذ واحد مداوم في مادة الإعلام الآلي ويعانون تأخرا فادحا في البرنامج الدراسي. وطالب المحتجون في إرسالية نحوز نسخة منها، وزير التعليم العالي بالتدخل وفتح تحقيق فيما يجري بهذه المدرسة ومن المتسبب في جعلها في وضعية كارثية كهذه، مطالبين بإنصاف الطلبة وإيجاد حل لهم حتى لا تضيع حقوقهم.