أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أنّ "التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي مع الجزائر وصل إلى أعلى المستويات". وأشار المسؤول التونسي إلى أن "ما توصلت إليه الدورة ال20 للجنة المختلطة الجزائريةالتونسية التي انعقدت مؤخرا بالجزائر العاصمة يعتبر لبنة إضافية في مسيرة التعاون المشترك تستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين". وذكر الصيد في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقامته السفارة الجزائريةبتونس ليلة الإثنين الى الثلاثاء بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لاندلاع الثورة التحريرية أن الدولتين "تقومان بجهد كبير لمكافحة تسلل الإرهابيين ومواجهة ترسانة الأسلحة المتدفقة خاصة أن حدود البلدين مهددة بتحركات مجموعات الإرهاب الدولي القادمة من ليبيا". ويشمل التعاون الأمنى والعسكرى بين الجزائروتونس أربعة مستويات تتصل أساسا بالتعاون العملياتى من خلال غرفة عمليات عسكرية مشتركة واختصاصاتها الإقليمية لتفعيل قدرتها على اتخاذ القرار السريع فى حالات التعامل مع الجماعات الإرهابية. أما المستوى الثانى فهو التعاون العسكرى العام فى مجال التدريب والتموين والإمداد، والثالث يتعلق بالشق الأمنى ويشمل تبادل المعلومات وإمكانية استجواب أحد الطرفين للمشتبه فيهم بتهم الإرهاب فى أى من البلدين، والرابع فهو اختصاصات اللجان العسكرية والأمنية المشتركة، وثمّن الصيد موقف الجزائر على "وقوفها حكومة وشعبا" الى جانب تونس في دربها نحو "تعزيز المسار الديمقراطي" وتعزيز علاقات التعاون معها والارتقاء بها الى "أعلى المراتب". وأكد رئيس الحكومة في هذا السياق على "متانة "العلاقات الأخوية التي تربط تونسوالجزائر والتي تعود الى أبعاد التاريخ، مشيدا بالنجاحات التي ما فتئت تسجلها الجزائر في مختلف المجالات لاسيما من الناحية السياسية والاقتصادية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان السفير الجزائريبتونس عبد القادر حجار قد أوضح في كلمته أنه في ليلة أول نوفمبر من سنة 1954 اندلعت الثورة لتحقيق إرادة الشعب الجزائري في التحرر من بطش الاستعمار الفرنسي في الوقت الذي تحصل فيه المغرب وتونس على استقلالهما ليتفرغ المستعمر كما ذكر الى الجزائر ظانا منه أنه سيقضي على ثورتها المجيدة. كما أكد حجار أن العلاقات الجزائريةالتونسية بعد التوقيع خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي انعقدت بالجزائر الشهر الماضي على 10 اتفاقيات وكذا الاتفاقيات السابقة أصبحت في "أعلى مراحلها وفي قمة التمايز ولم تبق أي نقطة عليها خلاف بين البلدين"، مشيرا الى التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات من أجل القضاء على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعاتنا.