تستأنف اليوم الأربعاء القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمالها فى العاصمة السعودية الرياض. وكانت اعمال القمة قد انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات بحضور رؤساء وممثلين عن 33 دولة عربية ولاتينية. وتهدف القمة إلى تعميق مجالات التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافي بين الجانبين. ومن أبرز الزعماء العرب المشاركين في القمة إلى جانب ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعراقي محمد فؤاد معصوم، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والفلسطيني محمود عباس، والسوداني عمر حسن البشير، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات. كما يشارك في القمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مورس، ورئيس وزراء البيرو بيدرو كاتريانو، ونائب رئيسة الجمهورية الأرجنتينية، امادو باودو، ووزير العلاقات الخارجية بالبرازيل ماورو لويز إيكر فيريرا، وغيرهم من ممثلي الدول اللاتينية. وتعقد قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية كل ثلاث سنوات، حيث عُقدت الدورة الأولى في العاصمة البرازيلية "برازيليا" عام 2005، ثم استضافت العاصمة القطريةالدوحة الدورة الثانية عام 2009، فيما عُقدت الدورة الثالثة في العاصمة البيرونية ليما عام 2012. ملك السعودية يدعو لتنسيق مشترك في مواجهة خطر الإرهاب وفي كلمته بافتتاح الدورة الرابعة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على "السعي إلى تنسيق مشترك في مواجهة خطر الإرهاب". وأعرب الملك سلمان عن شعوره ب"الارتياح" بسبب ما وصفه ب"التوافق والتقارب بين وجهات نظرنا، تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية"، مشيداً ب"المواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية." وفي كلمته، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن جهود مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها بالتركيز على الجانب الأمني والعسكري فقط. وقال إن "الدول العربية تتطلع إلى تعاون اقتصادي أكبر مع دول أميركا اللاتينية". من جهته، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الدولية لجهود السعودية لحل الأزمة اليمنية. وأضاف "نقدر أعباء الأردن ولبنان بسبب اللاجئين السوريين.كما أكد دعم الأممالمتحدة لجهود الدول المشاركة في جهود الحل السياسي في سوريا. مشددا على ضرورة دعم مؤسسات المجتمع المدني لمكافحة الإرهاب. « اعلان الرياض » يدعو الكيان الصهيوني الى الانسحاب من الأرضي المحتلة عام 1967 يأتى هذا فيما دعا وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي تم احتلالها عام 1976 بما فيها الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية، وتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدس الشرقية. وأكد وزراء خارجية الدول العربية وأميركا الجنوبية فى بيان إعلان الرياض الذى سيرفع إلى القادة العرب لإقراره اليوم الأربعاء، أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، والنشاط الاستيطانى المتزايد، الذي تقوم به إسرائيل، يعيق عملية السلام، ويقوض حل الدولتين. وطالب وزراء خارجية الدول العربية وأميركا الجنوبية كافة الأطراف المعنية للأخذ في الاعتبار الرأي الاستشاري الذى أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن العواقب القانونية لبناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة أخرى ، دان الإعلان جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، والتي يقترفها تنظيم داعش والمنظمات الارهابية الأخرى، وتورطها في عمليات القتل والتهجير القسري لمكونات الشعب العراقي، واستهدافهم على أساس ديني أو عرقي، وتدمير الآثار. وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أعاد وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية التأكيد على التزامهم بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى طموحات الشعب اليمنى للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية. كما أكد إعلان الرياض على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2170 بجميع أحكامه، بما في ذلك الالتزام بمنع القيام على نحو مباشر أو غير مباشر بتوريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها وكافة المواد ذات الصلة.