اختتمت اليوم، قمة مجموعة ال20 في أنطاليا التركية بمشروع بيان ينص على اتخاذ سلسلة إجراءات ضد ما وصفته بالانتشار المتنامي للإرهابيين الأجانب، بعد أيام من هجمات في باريس تبناها تنظيم داعش، وأوقعت 132 قتيلا. وتنص مسودة بيان القمة على ضرورة استمرار توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، عبر قطع مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية بالقضاء على السوق السوداء للنفط. وتؤكد المسودة أيضا على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع وتعزيز أمن الطائرات والمطارات. وبشأن أزمة اللجوء، تشير المسودة إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة العالمية والتعامل معها بطريقة منظمة وشاملة. كما تحث جميع الدول على التعاون فيما بينها لمواجهة الأزمة عبر تقاسم عبء استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وزيادة تمويل المنظمات التي تعمل لإغاثة اللاجئين. ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، سيدعو خلاله إلى تركيز الضربات الجوية الروسية في سورية على مواقع داعش. وأشار كاميرون إلى وجود خلافات مع موسكو لأسباب أهمها استهداف الطيران الحربي الروسي فصائل معارضة لحكومة بشار الأسد، ليس بينها التنظيم. وأجرى الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين محادثات استمرت نحو نصف ساعة بشأن الجهود لإنهاء الحرب السورية. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيسين أقرّا بالحاجة إلى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون، وتسبقها مفاوضات برعاية الأممالمتحدة بين المعارضة السورية والحكومة، إضافة إلى وقف إطلاق النار.