مارتن كوبلر: حكومة الوحدة سيكون مقرها في طرابلس كشف مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن الأطراف المتقاتلة قريبة جدا من التوصل لاتفاق طال انتظاره لتشكيل حكومة وحدة وأنها قد توقعه خلال شهر. وتضغط حكومات غربية لتوقيع الاتفاق الذي رعته الأممالمتحدة بوصفه السبيل الوحيدة لإنهاء الفوضى في ليبيا. وأيد المعتدلون المقترح الذي استغرق التفاوض عليه عاما، لكن متشددين في كلا المعسكرين يطالبون بضمانات إضافية وتنازلات من الطرف الآخر. وقال مبعوث الأممالمتحدة، متحدثا لوكالة "رويترز" خلال محادثات في الجزائر: "نحن قريبون للغاية من اتفاق رغم بقاء بعض العقبات. أعتقد أننا يمكن أن نوقِّع خلال شهر. المحادثات استمرت عاما وحان وقت التوقيع". وكشف كوبلر أن "حكومة الوحدة يجب أن يكون مقرها طرابلس". وأكد أنه لا يوجد حديث في هذه اللحظة عن فرض عقوبات على أي طرف يرفض الاتفاق، بل تُبذل جهود "لتشجيع الليبيين على التوصل إلى حل". ويدعو مقترح الأممالمتحدة لإنشاء مجلس رئاسي بصلاحيات تنفيذية يضم في عضويته ستة أفراد في محاولة لتمثيل القواعد الإقليمية التقليدية في ليبيا إلى جانب مجلس نواب ومجلس دولة آخر لكنه استشاري. من ناحية أخرى، نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن يكون لدى حلف الناتو خطط جاهزة للتدخل في ليبيا من أجل محاربة الإرهاب. وقال ستولتنبرغ، في تصريح صحافي من بروكسل، إن الأنباء عن وجود خطط لحلفنا لإجراء عملية جديدة في ليبيا من أجل ملاحقة تنظيم "داعش" عارية عن الصحة. وأضاف أن الحلف أعلن منذ البداية تأييده لجهود السلام الأممية في ليبيا، ويؤكد الآن هذا الدعم من أجل إيجاد تسوية سياسية باعتبارها السبيل المثلى لإنقاذ ليبيا. وختم تصريحه قائلا: "إن التوصل إلى تسوية سياسية بين فرقاء ليبيا يتيح للمجتمع الدولي وللتحالف السبيل تطوير قدرات ليبيا الدفاعية ودعمها". وكانت صحف غربية تداولت أنباء عن إرسال بريطانيا وأميركا فرقا عسكرية خاصة تعمل داخل الأراضي الليبية لمراقبة تمدد تنظيم "داعش" ونفذت ضده عمليات نوعية لإيقاف تمدده خارج سرت بدعم من طائرات حلف الناتو.