أعرب المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات قلقه للوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة، معلنا عن قلقه من تنامي تأثير قوى المال "المشبوه" في توجيه التشريع الوطني، في إشارة لقانون المالية. كما حذر من خطر الإرهاب الذي يحدق بالجزائر، وذكر أنه بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن، تمت مواجهة الإرهاب بجبهة موحدة صانت الدولة الوطنية. وأعرب المكتب السياسي لطلائع الحريات، في بداية اجتماعه عن شديد تنديده بالاعتداءات الإرهابية الجبانة التي كانت ضحيتها عدد من الدول العربية ودول الجيران، وذكر أنه بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن، تمت مواجهة الإرهاب بجبهة موحدة صانت الدولة الوطنية وحمتها من أهدافه التدميرية، معتبرا أن الأمة قاطبة مدينة لهذه القوات بما تميزت به من "الإحساس النبيل بالواجب والتضحيات الجسيمة" التي قدمتها أثناء تأدية مهامها الوطنية المتمثلة في الدفاع الفعلي عن أمن واستقرار الأمة. وتبنى المكتب السياسي تصريح رئيس الحزب بوهران حول قضية الصحراء الغربية، مذكرا باللائحة التي تم تبنيها من طرف المؤتمر التأسيسي للحزب حول هذه المسألة وأعاد التأكيد على تعلقه الثابت بمبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو المبدأ الذي لا بد أن يمر عبره كل حل نهائي ودائم للنزاع القائم. واستمع المكتب السياسي لتقرير حول التطورات الأخيرة الحاصلة في البلد على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ملاحظا، في هذا المجال، وبانشغال "كبير"، التقهقر المتواصل للوضعية السائدة في البلد. وبخصوص قانون المالية لسنة 2016، عبر طلائع الحريات عن تضامنه مع المعارضة الممثلة في البرلمان، معبرا عن شجبه الكامل للمقاربة القائمة الهادفة، من خلال قانون المالية، إلى تحميل ثقل التعديلات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية الحالية للفئات الشعبية الأكثر هشاشة "دون شبكات زبانيته الاقتصادية الاحتكارية والانتفاعية"، كما حذر من تنامي تأثير قوى المال "المشبوه" في توجيه التشريع الوطني "نحو إشباع مصالحها غير الشرعية".