يشرع اليوم، أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في عملية الاقتراع المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في التاسع من الشهر الجاري، في ظل أجواء التحضيرات التي عرفتها سفارات وقنصليات الجزائر في كبريات العواصم العالمية، حيث توجد غالبية تجمعات الجالية مثل روسيا، الخليج وباقي دول المغرب العربيين وأوروبا، حيث سيدلي الجزائريون خاصة بفرنسا، بلجيكا، اسبانيا، ايطاليا والمملكة المتحدة التي تعرف تمركز أفراد الجالية بأصواتهم لاختيار الرئيس القادم، وكذلك الشأن بالنسبة للجزائريين المقيمين بكندا والولايات المتحدة. وتستمر العملية الانتخابية إلى غاية يوم الخميس القادم، موعد انطلاقها في أرض الوطن وهذا في انتظار الشروع سكان المناطق النائية والمنعزلة على مستوى ولايات الجنوب الجزائري الكبير، في التصويت عن طريق قوافل مكاتب الانتخاب المتنقلة. للتذكير، فإن عدد المهاجرين المسجلين في قوائم الانتخابات -حسب بيان صدر عن وزارة الداخلية أول أمس- بلغ مليون ناخب من أصل وعاء انتخابي بلغ قوامه 6.02 مليون ناخب، أي بزيادة تعادل 71%. وأشار البيان إلى أن عدد الرجال المسجلين في قوائم الناخبين بلغ 3.9 مليون ناخب، ما يعادل نسبة 54% ، فيما بلغ عدد النساء 2.11 مليون، أي ما يعادل 55% من مجموع الناخبين. وأضاف بيان وزارة الداخلية أن عدد سكان الجزائر ارتفع من 1.92 مليون نسمة عام 1998 إلى 8.43 مليون نسمة، حسب آخر إحصاء أجرته الداخلية في شهر أفريل من السنة الماضية. وحسب مصادر إعلامية، بلغ عدد مكاتب الاقتراع بفرنسا وحدها 21 مكتبا، حيث تم فتح أربعة مكاتب إضافية مقارنة بالانتخابات السابقة، خمسة منها في باريس، وسبعة موزعين على مختلف المقاطعات التابعة لمصالح قنصلية الجزائر وهي فرساي، أورليون، تور، درو، بلو، فيورزون وشاتورو، حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من الناخبين الاقتراع بالقرب من سكناهم. وبغية استقطاب الناخبين في المهجر أخذت السلطات الجزائرية المنظمة لرئاسيات 2009 بعين الاعتبار المعوقات التي تحول دون التنقل للمشاركة بكثافة انشغالات أفراد الجالية مثل مصاريف ومتاعب النقل، الغيابات المهنية الممددة. من جهة أخرى، قامت وزارة التضامن الوطني والجالية بالخارج بتوقيع اتفاقية مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تم بموجبها تخفيض سعر التذاكر لفائدة المهاجرين العائدين للوطن. وتتراوح نسبة هذه التعويضات بين 38 % و59 %.