نجحت الوكالات السياحية الرغبة في تنظيم العمرة في إسقاط المادة 5 المتعلقة بدفع مبلغ مليوني دينار في شكل ضمان ليدوان الحج، حيث قرر وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلغاء التدابير الجديدة التي أقرها الديوان، بعد أن أثارت حفيظة الوكالات السياحية التي رحبت بدفتر الشروط الجديد الذي ينشر اليوم بعد تعديله. وانتهى اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف والمدير العام لديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة، إلى جانب عدد من الوكالات السياحية ونقابة الوكالات، بنتائج مرضية بالنسبة للوكالات الراغبة في تنظيم العمرة التي كانت قد احتجت على شروط الديوان فيما يتعلق بإجبارها على دفع ضمان قدره مليوني دينار، يتم اللجوء إليه عند إخلال أي وكالة بالتزاماتها، فضلا عن تسديد مبلغ 2500 دج لفائدة خزينة الديوان عن كل معتمر بدل 700 دج سابقا. واعتبرت في وقت سابق أن هذا الدفتر يحمل الكثير من الأخطاء والشروط التعجيزية، حيث تم الاتفاق مؤخرا على إلغاء هذه المادة "05" من دفتر الشروط المنظم لموسم العمرة الذي سينشر اليوم من أجل تمكين للوكالات السياحية من تسليم الاعتمادات الخاصة بموسم العمرة الجديد، خاصة أنه تفصلنا أيام فقط عن المولد النبوي الشريف، والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المعتمرين على البقاع المقدسة، وأكد رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي أن إلغاء هذه المادة شكل ارتياحا لدى الوكالات، مضيفا أنه لم يتم إحداث أي تغيير على البنود الأخرى، لكنه توقع في المقابل أن تعرف أسعار العمرة هذه السنة ارتفاعا محسوسا، بالنظر لعدة معطيات اقتصادية أبرزها تراجع قيمة الدينار مقابل ارتفاع العملة الصعبة، إلى جانب ارتفاع سعر تذكرة الطائرة التي بلغت 90 ألف دج، وستعلن الوكالات السياحية الراغبة في تنظيم العمرة عن الأسعار التي حددتها بعد الإعلان عن دفتر الشروط الجديد. ورغم اعترافه بأن دفتر الشروط المعدل بصيغته الجديدة يعمل على تنظيم القطاع أكثر وتطهيره، إلا أنه يبقى بعيدا عن المثالية أو الإحترافية التي تسعى كل الجهات للوصول إليها من أجل إنجاح مواسم الحج وكذا العمرة. في سياق آخر، أبدى سنوسي ارتياحا بشأن أداء الوكالات السياحية خلال موسم الحج، باعتبار أنها كانت مربوطة بدفتر الشروط القديم الذي يكون قد أثر على مردودها. علما أن التقرير التفصيلي عن موسم الحج سيعرض على اجتماع وزاري مشترك هذا الخميس، ويناقش أيضا في مجلس الحكومة، وسبق أن حمل رئيس الديوان يوسف عزوزة جزءا من المسؤولية للوكالات السياحية. من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة أنه من المرتقب ان تعرف "كوطة" الجزائر ارتفاعا خلال موسم الحج المقبل، بما يفوق 40 ألف حاج وقد تبلغ حصة الجزائر من جوازات الحج الموسم المقبل حسب المصدر 46 ألف، حيث سيتفاوض وزير الشؤون الدينية مع وزير الحج السعودي على هذا الأمر بداية العام المقبل خلال الزيارة المقررة شهر فيفري من عام 2016 التي قد تثمر عن نتائج إيجابية بالنسبة ل«كوطة" الحج الجزائرية.