أكد حسين ريزو المدير العام للمؤسسة الوطنية لنقل وتوزيع الوقود "نفطال"، أنه سيتم توزيع "بطاقات ذكية" بداية سنة 2016 لتعويض"وصولات البنزين" في إطار مخطط لتطوير وعصرنة مؤسسة "نفطال". وكشف ريزو عن أن مشروع إعداد هذه البطاقة التي ستساهم في الكشف عن عمليات الاحتيال وتقليص نفقات الطباعة في مرحلة الإنهاء وسيتم توزيعها عبر نقاط البيع التابعة لنفطال مطلع السنة القادمة حسب ما جاء على لسان ذات المسؤول خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمنتدى يومية "المجاهد". ورد ريزو على اتهامات جمعيات حقوق المستهلك لنفطال بتسويق قوارير غاز منتهية الصلاحية، مؤكدا أن مصانع الشركة تدأب على تجديد مخزونها دوريا، كما أن إنتاج مصانعها يتجاوز النصف مليون قارورة غاز سنويا. وفند ريزو أن يتم المس بأسعار قوارير الغاز، مؤكدا أن دعم الدولة في هذا المجال مستمر ولن تطاله إجراءات ترشيد النفقات التي باشرتها الحكومة هذه السنة، مذكرا أن قارورة غاز البوتان التي يقتنيها المواطن الجزائري ب200 دينار تسوق في تونس بسعر يضاهي ال2000 دينار. وطمأن ذات المسؤول المواطنين بأن الشركة اتخذت كافة التدابير لضمان التموين بالوقود وغاز البوتان عبر كافة الولايات خلال موسم الشتاء، حيث يشهد تزايد الطلب عليهما. وأضاف أنه تم رفع الكمية المخصصة من غاز البوتان لهذا العام، بالإضافة إلى إنشاء محطات تعبئة بالمناطق التي تعزل بسبب سوء الأحوال الجوية، وتخزين قارورات الغاز بالمناطق النائية تحسبا لأي تزايد في الطلب. وأعرب المسؤول الأول على مؤسسة نفطال عن استعداده إبرام شراكة مع متعاملين أجانب أو في القطاع الخاص لإنجاز مشاريع محطات كبيرة متعددة الخدمات على مستوى الطريق السيار شرق غرب على أن تكون مجهزة بكافة الخدمات بما في ذلك المطاعم والمرافق الفندقية. وفي موضوع ذي صلة، أكد مدير نفطال أنه سيتم تجهيز ألف محطة عبر التراب الوطني بعدادات لتموين المواطنين بوقود "السير غاز" آفاق سنة 2020، مؤكدا إن هنالك إرادة لدى الحكومة لتعميم استخدام هذا النوع من الوقود غير المكلف والآمن بيئيا. وعن الزيادات الأخيرة في تسعيرة الوقود المدرجة في قانون المالية 2016، ذكر ريزو أن الأسعار المدعمة بقيت في نفس المستوى لمدة فاقت العشر سنوات رغم تضاعف التكاليف، مؤكدا أنه ومع ذلك فإن الزيادات جاءت طفيفة إذا تمت مقارنتها بمستوى ما تدفع الحكومة من دعم في أسعار هاته المواد الحيوية.